القدس :شبح الطرد يلاحق عائلات مقدسية

  • 5/19/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

القدس المحتلة- صفا: يلاحق شبح الطرد والتهجير ثلاث عائلات فلسطينية، بعدما أصدرت محكمة الصلح الإسرائيلية في القدس المحتلة أمرًا بإخلائها من عقاراتها في حي الشيخ جراح شرق القدس المحتلة، وتسليمها لليهود، بحجة ملكيتهم لها. وتدعي سلطات الاحتلال أن العقارات الثلاثة تم شراؤها في ثلاثينيات القرن الماضي من قبل العائلة اليهودية "ريكا". كما تدعي أن ما يسمى "حارس أملاك الغائبين" وقع عقدًا مع الفلسطينيين على استئجار هذه الأملاك، قبل أن تستعيد العائلة اليهودية التي تزعم ملكيتها للمنازل أملاكها في التسعينات، ثم تبيعها عام 2008، لتقرر محكمة الاحتلال اليوم طرد العائلات الفلسطينية، وإلزامها بدفع تكاليف المحكمة وأتعاب المحامي البالغة 15 ألف شيكل. ويرى الناشط المقدسي فخري أبو دياب أن طرد العائلات من منازلها والاستيلاء عليها يأتي ضمن مخطط الاحتلال لتهويد منطقة الشيخ جراح بالكامل وتشريد السكان منها، بادعاء أن الأراضي والممتلكات في المنطقة ملكًا لليهود قبل عام 1948. ويوضح أن سلطات الاحتلال تسعى لإقامة مستوطنة كبيرة بالمنطقة، عقب تشريد السكان منها، ووصلها بمستوطنة الجامعة العبرية مع المستوطنات والمشاريع التهويدية في واد الجوز وجبل المكبر وغيرها، بحيث لا يتبقى أي عربي بالمنطقة. وتدعي سلطات الاحتلال بأن أحد أبناء اليهود يدعى "شمعون تصديق" مدفون في قبر بالحي، ولكن بحسب أبو دياب، فإن هذا الادعاء باطل، وأن الشخص المدفون في القبر هو عربي مسلم جاء من أرض الحجاز. ووفق أبو دياب، فإن خطر الطرد والتشريد سيطال الكثير من العائلات في المنطقة، بادعاء أنها ممتلكات تابعة لليهود. واعتبر أبو دياب أن ما يجري بالقدس تطهير عرقي للسكان المقدسيين لإحلال المستوطنين مكانهم.

مشاركة :