أكد ماجد السويدي، المدير العام لمدينة دبي للإنترنت ومدينة دبي للتعهيد أن إطلاق مركز أكسنتشر المتخصص بالتطوير الرقمي في مدينة دبي للإنترنت أمس يشكل دفعة قوية لتطوير بيئة مناسبة لريادة الأعمال في دبي، الذي يعتبر هدفاً استراتيجياً لمجموعة تيكوم. وأبدى التزامهم بتعزيز المبادرات الساعية لتحويل الإمارة إلى اقتصاد يقود الابتكار، وأن تصبح دبي من أذكى المدن في العالم، وبين أن الشركات تنطلق من دبي إلى المنطقة كلها وهذا من الأمور التي تجذبها إلى الإمارات. وترفع التحسينات على المهارات الرقمية والأصول المادية الناتج المحلي الإجمالي للدولة إلى 50.7 مليار درهم، بحلول العام 2020، بزيادة نسبتها 2.8 %. مرحلة وأكد أن مدينة دبي للإنترنت وصلت إلى مرحلة من النمو لم يعد فيها السؤال يدور عن عدد الشركات الجديدة المنضمة إليها، ولكن عن التوسع الذي تقوم به تلك الشركات، وأيضا نوعية الشركات والقيمة المضافة التي تشكلها للمشهد الاستثماري، وهو ما تم مؤخرا عبر توسعات شركة هواوي الصينية، وذكر أنهم انتهوا من مشروع توسعة بمساحة 250 ألف قدم مربع، ولديهم حاليا مشاريع بمساحة 200 ألف قدم. وأشار إلى أن الظروف العالمية تنعكس بطبيعة الحال على استقطاب الشركات، علما أن الموجودة حاليا في دبي للإنترنت أكثر من 1500 شركة معظمها صغيرة ومتوسطة. مراكز وأضاف السويدي أنهم يطورون مركز الإبداع الذي سيطلقونه في 2017 بهدف تحفيز الابتكار في قطاعات تكنولوجيا المعلومات والإعلام الجديد والتعليم الذكي والعلوم، وسيطلقون بالمرحلة المقبلة مقراً جديداً أكبر حجماً لمركز in5 لتكنولوجيا المعلومات والذي أطلق في مدينة دبي للإنترنت سنة 2013 ضمن استراتيجية الابتكار في مجموعة تيكوم، ويضم حاليا 70 شركة ناشئة، كما أنهم يقتربون من إطلاق in5 الإعلام الذي استثمر فيه 60 مليون درهم من أجل دعم الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال وذلك ضمن استراتيجية الابتكار التي رصد لها 4.5 مليارات درهم في قطاعات مختلفة. وأكد السويدي أن مدينة دبي للإنترنت أثبتت نجاحها كمجمع أعمال لأكثر من 16 عاماً، حيث تسهم في قيادة ونمو قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في دولة الإمارات، وتم اختيارها شريكاً استراتيجياً لمبادرة دبي المدينة الذكية لتركيزها على تعزيز بيئة ريادة الأعمال في قطاع تكنولوجيا المعلومات في دبي. فوائد وأشار عمر بولس، المدير التنفيذي لشركة أكسنتشر في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى دراسة أصدرتها الشركة تبيّن أن الاستخدام الأمثل للمهارات والتقنيات الرقمية يمكن أن يولّد ناتجاً اقتصادياً عالمياً إضافياً تصل قيمته إلى تريليوني دولار بحلول 2020. وسوف تسفر زيادة بمقدار عشر نقاط في الكثافة الرقمية الشاملة للاقتصاد الإماراتي عن رفع الناتج المحلي الإجمالي للعام 2020 وقدره 8.9 مليارات دولار، أي بزيادة 1.8 % عن التوقعات الراهنة. كما أن التحسينات التي يمكن إجراؤها على المهارات الرقمية والأصول المادية وعوامل تسريع أخرى يمكن أن ترفع الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات بما يصل إلى 13.8 مليار دولار (50.7 مليار درهم) بحلول العام 2020، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 2.8 %. برمجيات دشّنت شركة أكسنتشر، مركزها لتسريع التحول الرقمي، وهو السابع عالمياً بعد مركز سيلكون فالي في سان فرانسيسكو، ونيويورك وميلانو وبون وسنغافورة وسيدني، ويعرض المركز مزيجاً من البرمجيات والأجهزة من تقنيات الجيل المقبل، مثل أدوات التحليل المتقدمة للبيانات، والتقنيات القابلة للارتداء، وأنظمة الشبكات، والروبوتات، وغيرها من التقنيات التي تعمل على طمس الخطوط الفاصلة بين العالمين الرقمي والمادي، لدعم إنترنت الأشياء ورسم ملامح جديدة لتجربة المستخدم.