يعاني المكفوفون من عدم ممارسة الرياضة التي تتطلب بيئة آمنة ومساحة كافية لتحقيق هذا الهدف، وتواجههم هذه المعاناة في ظل فشلهم في الاستفادة من الأندية المحلية وانشغالها المستمر، بالإضافة إلى تلف الكثير من أرضيات الصالات المخصصة للمعوقين. مشكلات مستمرة يقول الناشط في حقوق ذوي الإعاقة أنور النصار لـ"الوطن" إن ما يعانيه ذوو الإعاقة والمكفوفون بشكل خاص في هذا الجانب عدم وجود بيئات لممارسة الرياضات المحببة لهم، وقد حاول بعضهم الاستفادة من الأندية المحلية، لكن إشغال تلك النوادي لصالاتها في تدريب فرقها، ولحاجة الألعاب إلى تعديل في الأرضيات، ولخوف المسؤولين من تلف أرضيات الصالات بسبب تحرك مستخدمي الكراسي المتحركة، ضاعف من حزن ذوي الإعاقة في ممارسة الرياضة. وأضاف على الرغم من موافقة الحكومة ، عام 2008، على إنشاء 5 أندية رياضية لذوي الاحتياجات الخاصة وتخصيص إعانة مادية لكل ناد في كل من المدينة المنورة، وحائل، والأحساء، والطائف، وأبها، إلا أنه تأخر تفعيلها. وطالب النصار هيئة الرياضة باعتماد إنشاء تلك النوادي الخاصة بذوي الإعاقة والاستعانة بالجمعيات المعنية بالإعاقة، وإجبار النوادي المحلية على تأسيس فرق تتبعها من ذوي الإعاقة. دول تبنت رياضة المعوقين يقول أنور النصار: سمحت لي الفرصة بزيارة دول متبنية لنواد رياضية لذوي الإعاقة في اليابان، حيث زرت مركز الرياضات للأشخاص ذوي الإعاقة بأوساكا، وأنشئ عام 1974، توجد فيه طاولات تنس عادية ومخصصة للمكفوفين، ملعب بولنج بتقنية صوتية وإرشادات لمسية. أما في الكويت فقد تأسس نادي المعوقين الرياضي عام 1976، ويقدم أنشطة رياضية وثقافية واجتماعية ورعاية نفسية.
مشاركة :