أعلنت السلطات التونسية اليوم (الاثنين) انتشال جثتين لمهاجرين غير شرعيين وإنقاذ 17 آخرين بعد تعطل مركبهم في عرض البحر أثناء محاولتهم التسلل خلسة إلى السواحل الإيطالية. وقالت الإدارة العامة للحرس الوطني التونسي في بيان نشرته مساء اليوم على صفحتها الرسمية في ((فيسبوك)) إن وحدات الحرس البحري بإقليم الشمال وجيش البحر تمكنت الأحد من الاستجابة العاجلة لنداء تعطل مركب في عرض البحر وتسرب المياه إليه. وتابعت أن المركب كان يقل 19 شخصا من المهاجرين غير الشرعيين يحمل جميعهم الجنسية التونسية. وأضافت أن عملية الإنقاذ أسفرت عن انتشال جثتين، إحداهما لطفل يبلغ من العمر 5 سنوات، بالإضافة إلى إنقاذ 17 مهاجرا، 12 منهم كانوا على متن المركب، وخمسة كانوا يصارعون الموت سباحة بعد مغادرتهم المركب المتعطل. وأشارت إلى ضبط أربعة أشخاص يُشتبه في تورطهم بنقل المهاجرين غير الشرعيين وتنظيم عمليات الإبحار خلسة إلى السواحل الإيطالية انطلاقا من السواحل التونسية. وأكدت تقديم الإسعافات الأولية والرعاية الطبية اللازمة للمهاجرين، ونقل 7 منهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج. ولم تذكر الإدارة العامة للحرس الوطني التونسي في بيانها مكان تعطل المركب، واكتفت بالتأكيد على عزمها مواصلة التصدي لظاهرة الهجرة غير الشرعية التي وصفتها بالخطيرة. وخلال الفترة الماضية، تكررت مثل هذه الحوادث، في وقت تُحاول فيه السلطات التونسية التصدي لظاهرة الهجرة غير الشرعية، خاصة بعد أن تحولت سواحلها إلى ما يُشبه منصة للعبور نحو جزيرة "لامبيدوزا" الإيطالية. وكان الناطق الرسمي باسم محاكم المنستير والمهدية فريد بن جحا قد أعلن في 18 ديسمبر الجاري انتشال 20 جثة لمهاجرين غير شرعيين أفارقة كان مركبهم قد غرق قبالة سواحل محافظة صفاقس بجنوب شرق البلاد خلال محاولتهم التسلل خلسة إلى السواحل الإيطالية. وفي 12 ديسمبر الجاري أعلنت تونس انتشال 9 جثث لمهاجرين غير شرعيين من جنسيات إفريقية قبالة سواحل محافظة المهدية بشرق تونس. يُشار إلى أن جزيرة "لامبيدوزا "الإيطالية التي عادة ما يختارها المهاجرون غير الشرعيين الذين يُبحرون من السواحل التونسية، كمحطة أولى لرحلتهم البحرية، أقرب نقطة إلى الشواطئ التونسية حيث تبعد عنها نحو 80 كيلو مترا فقط.