أكد المؤتمر السعودي العالمي الخامس عشر بجامعة الملك سعود لطب الأسنان الخامس والعشرين للجمعية السعودية لطب الأسنان والذي اختتم فعالياته مؤخرا بالرياض أن الحمل قد يصحب بزيادة في معدلات التهابات اللثة لدى الحوامل. وعرض فريق بحثي مكون من الدكتور عبدالله السويلم عضو هيئة التدريس بكلية طب الأسنان في جامعة الملك سعود والدكتور محمد حلمي المعيد في الكلية والدكتور فهد الجمل من مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالعاصمة الرياض نتائج دراسة لقياس نسبة النساء السعوديات الحوامل اللاتي يذهبن لطبيب الأسنان في فترة الحمل وتقييم الوعي تجاه أمان وخطورة علاجات الأسنان خلال فترة الحمل، بالإضافة الى تحديد أهم العوامل التي تمنع النساء الحوامل من الذهاب الى عيادة طبيب الأسنان خلال الحمل. أمراض اللثة قد تسبب الولادة المبكرة وانخفاض وزن الجنين وأشار الدكتور السويلم إلى أن هناك بعض الدراسات التي ربطت بين أمراض اللثة والولادة المبكرة أو نقص الوزن لدى المواليد الذين تعاني أمهاتهم من أمراض اللثة. ولفت الدكتور "حلمي" الى أن أغلبية النساء المشاركات في البحث قد تعرضن إلى مشكلة او مرض واحد على الأقل متعلق بالفم والأسنان خلال فترة الحمل، على الرغم من ذلك قام فقط من مجموع النساء الحوامل بزيارة طبيب الأسنان خلال فترة الحمل والتي تعتبر نسبة متدنية قياساً لمقدار الحاجة لعلاج الأسنان خلال الحمل. وكشفت نتائج الدراسة عن أن أغلبية النساء لا يعلمن أن الفترة الأكثر أمناً لعمل علاجات الأسنان هي الثلث الثاني من فترة الحمل أي من الشهر الرابع الى الشهر السادس من الحمل. وأضاف الدكتور فهد الجمل أن أكثر العوامل المؤثرة في امتناع النساء الحوامل من الذهاب الى طبيب الأسنان هو عدم معرفة النساء الحوامل أنهن يحتجن الى علاج أسنان، بالإضافة الى القلق تجاه مخاطر علاجات الأسنان على الجنين. وقد أبدت من النساء المشاركات ثقة في رأي طبيب النساء والولادة وطبيب الأسنان بنفس المقدار تجاه عمل علاجات الأسنان من عدمه، بينما من المشاركات يثقن في رأي طبيب الأسنان أكثر، وأما منهن يثقن في رأي طبيب النساء والولادة أكثر. وشدد الفريق البحثي على ضرورة تعاون أطباء النساء والولادة وأطباء الأسنان من أجل رفع الوعي لدى النساء لزيارة طبيب الأسنان خلال الحمل للعناية بصحة الفم والأسنان خلال فترة الحمل.
مشاركة :