أظهرت نتائج دراسة ألمانية حديثة أنه يمكن علاج رهاب العناكب، أي الخوف من العناكب، على نحو أمثل في فترات الصباح، وذلك وفقاً لما ورد في صحيفة "ميتلدويتشه تسايتونج" الألمانية. ووفقا لهذه الدراسة التي تم إجراؤها بجامعة سارلاند الألمانية، ازدادت فاعلية الجلسات التي تم إجراؤها لعلاج رهاب العناكب خلال فترات الصباح على نحو أكبر من نظيرتها التي تم إجراؤها مساء. وأرجعت الباحثات اللائي قمن بإجراء هذه الدراسة تلك النتائج إلى ارتفاع إفراز هرمون الكورتيزول المسؤول عن تحفيز عمليات التعلم بالمخ خلال فترات الصباح. ولإجراء هذه الدراسة تم اختيار 60 مريضا يعانون من رهاب العناكب، وقد تم إخضاع كل مريض للعلاج في جلسة استغرقت ثلاث ساعات، حيث بدأت الجلسة لدى 30 منهم في الصباح بينما بدأت الجلسة لدى البقية في فترة ما بعد الظهر . وفي هذا السياق أشارت الصحيفة الألمانية أنه تم قياس نسبة هرمون الكورتيزول لدى جميع المرضى من المجموعتين أثناء إجراء هذه الدراسة عن طريق أخذ عينات من اللعاب. ومن خلال فحص هؤلاء المرضى من جديد بعد مرور أسبوع، ومرة أخرى بعد مرور ثلاثة أشهر، تبين أن العلاج خلال فترات الصباح يتمتع بفاعلية أكبر بالنسبة للمرضى. جدير بالذكر أن الباحثات اللائي أجرين هذه الدراسة يرغبن مستقبلا في التحقق مما إذا كانت هذه النتائج يمكن أن تنسحب أيضا على علاج اضطرابات الخوف الأكثر تعقيدا كاضطراب الهلع أو الرهاب الاجتماعي المعروف أيضا باضطراب القلق الاجتماعي.