ودعا أوروتيا الأحد الجيش للاعتراف به كقائد أعلى في جولته الدولية للضغط على نيكولاس مادورو بالتخلي عن السلطة. وتعهد مرشح المعارضة السابق للانتخابات الرئاسية الفنزويلية مرات عدة العودة إلى بلاده "لتولي منصبه" في العاشر من كانون الثاني/يناير بدلا من مادورو. وحصل أوروتيا على حق اللجوء رسميا في إسبانيا في 20 كانون الأول/ديسمبر. وحاليا يقوم غونزاليس أوروتيا الذي يزعم أنه فاز على مادورو في الانتخابات الرئاسية، بجولة دولية من المتوقع أن تشمل واشنطن الاثنين بعد محطتين في مونتيفيديو وبوينس آيرس. و سيلتقي بالرئيس جو بايدن الاثنين، حسبما قال مصدر أميركي لوكالة فرانس برس. و لم يكن الاجتماع مدرجا في جدول بايدن الذي صدر الأحد. وأعلن الدبلوماسي السابق البالغ 75 عاما مساء الأحد على منصة اكس "المحطة الثالثة: واشنطن"، متعهدا بالعودة إلى بلاده لأداء اليمين الدستورية كرئيس. ولاحقا نشر غونزاليس أوروتيا مقطع فيديو على وسائل التواصل يبلغ فيه الجيش الفنزويلي بأن "في العاشر من كانون الثاني/يناير، وبإرادة الشعب الفنزويلي السيادية، يجب أن أتقلد منصب القائد الأعلى". دعت المعارضة الفنزويلية الأحد إلى التظاهر في التاسع من كانون الثاني/يناير، قبل يوم من بدء الرئيس نيكولاس مادورو ولايته الرئاسية الثالثة عقب فوزه في انتخابات متنازع عليها. ونشرت المعارضة البارزة ماريا كورينا ماتشادو مقطع فيديو على منصة اكس قالت فيه "سيُسجل هذا اليوم في التاريخ على أنه اليوم الذي قالت فيه فنزويلا كفى". أضافت "الحرية لا يمكن توسلها ... يجب انتزاعها، يجب الفوز بها". وتدعي ماتشادو أن مادورو تعرض لهزيمة ساحقة في انتخابات 28 تموز/يوليو أمام غونزاليس أوروتيا الذي اعترفت به الولايات المتحدة وإيطاليا والعديد من دول أميركا اللاتينية رئيسا منتخبا. وأعلنت السلطات الانتخابية الفنزويلية فوز مادورو بعد وقت قصير من انتهاء الانتخابات، لكنها لم تصدر حتى الآن نتائج مفصلة. ولاحقا، نشرت المعارضة مجموعة كبيرة من نتائج مراكز الاقتراع التي أظهرت فوز غونزاليس أوروتيا بهامش كبير. واندلعت احتجاجات حاشدة في أعقاب إعلان نتيجة الانتخابات واجهتها السلطات الفنزويلية بالقمع وأسفرت عن مقتل 28 شخصا على الأقل واعتقال أكثر من ألفين. واضطرت ماتشادو إلى الاختباء لكنها ظهرت مرات عدة خلال احتجاجات في العاصمة كراكاس، بينما فر غونزاليس أوروتيا في أيلول/سبتمبر إلى إسبانيا اثر صدور مذكرة اعتقال بحقه.