سلطان بن أحمد: مهرجان صير بو نعير تعزيز لمكانة الشارقة التراثية

  • 5/21/2016
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

انطلقت أمس الأول، فعاليات النسخة السابعة عشرة من مهرجان صير بو نعير البيئي، بحضور الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مؤسسة الشارقة للإعلام، رئيس مركز الشارقة الإعلامي، رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان، الذي تنظمه سنوياً هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة، تحت شعار البحر حياتنا، في محمية جزيرة صير بو نعير التابعة لإمارة الشارقة، وتضمن المهرجان على مدار يومين العديد من الفعاليات والأنشطة المتنوعة التي تجمع بين السياحة، والثقافة، والفن، والرياضة، والتراث. وشارك في المهرجان عدد من الجهات الحكومية في إمارة الشارقة، ومن بينها القيادة العامة لشرطة الشارقة، وهيئة الإنماء التجاري والسياحي في الشارقة، ونادي الشارقة الدولي للرياضات البحرية، ومعهد الشارقة للتراث، ومركز الشارقة الإعلامي، ومؤسسة الشارقة للإعلام، وشركة بيئة، وإدارة متاحف الشارقة، ومجموعة الإمارات للبيئة البحرية. وقال الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي: يساهم مهرجان صير بو نعير في تعزيز مكانة إمارة الشارقة السياحية والتراثية، ويدعم اهتمامها بالجانب البيئي، تماشياً مع توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في الحفاظ على التنوع البيولوجي والطبيعي وترسيخ علاقة الأجيال المتعاقبة ببيئتهم وتراثهم. وأكد أن المهرجان يحمل قيمة تراثية عظيمة من خلال التأكيد على موروث الأجداد والآباء، واهتمامهم بحياة البحر وما يحفل به من كنوز، إلى جانب القيمة البيئية التي تعكس ثراء الحياة الطبيعية في إمارة الشارقة والدولة، وأشار إلى أن الفعاليات التي يقدمها المهرجان تجمع بين جوانب متعددة، رياضية وفنية وثقافية، كي يجد جميع أفراد المجتمع فرصة لزيارته والاستمتاع بما يقدمه من نشاطات. وقالت هنا سيف السويدي، رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة: يهدف المهرجان إلى إبراز جهود إمارة الشارقة في صون الموروث الحضاري والبيئي والحفاظ عليه للأجيال المقبلة، وإظهار الأهمية البيئية والسياحية والحضارية لمحمية صير بو نعير، والترويج لأهمية الجزيرة السياحية والترفيهية وأنشطة السياحة البيئية، وتوعية رواد الجزيرة بضرورة الالتزام بالأنظمة القانونية الخاصة بالحفاظ على النظم البيئية، وتحفيزهم للمساهمة في تفعيل الأنشطة الرشيدة لصون تنوعها البيولوجي. وأوضحت أن ما تمثله محمية جزيرة صير بو نعير من ثروة بيئية وتاريخية وثقافية وحضارية، وما حظيت به من اهتمام ومتابعة من صاحب السمو حاكم الشارقة، وكذلك التقدير العالمي الذي نالته الجزيرة من خلال انضمامها إلى العديد من الاتفاقيات والمعاهدات الدولية، الهادفة إلى توفير الحماية وصون تنوعها والحياة الفطرية فيها، يجعلها جزيرة فريدة بكل مكوناتها، خصوصاً أنها تتميز بالوجود الكثيف لأعشاش السلاحف البحرية التي تبني أكثر من 300 عش على امتداد شواطئ الجزيرة في كل عام. وأضافت السويدي: نعمل في هيئة البيئة والمحميات الطبيعية على توفير الحماية اللازمة للجزيرة وصونها من أي عبث قد يلحق بها الضرر، وقمنا هذا العام، وعلى هامش المهرجان، بإطلاق عدد من السلاحف البحرية بعد تزويدها بأجهزة إرسال عبر الأقمار الصناعية ليتم تعقبها ودراسة مساراتها وسلوكها كجزء من الدراسات التي نقوم بها بالشراكة مع عدد من المؤسسات المحلية والعالمية. وشهد المهرجان إقامة مجموعة متنوعة من الأنشطة والفعاليات والبرامج، التي شارك فيها الجمهور من مختلف الأعمار والجنسيات، ومن بين هذه الفعاليات مسابقة صيد السمك والغوص القديم، بالتعاون مع نادي الشارقة الدولي للرياضات البحرية، وجولة صباحية في الجزيرة لضيوف المهرجان، رافقهم فريق من مؤسسة الشارقة للإعلام للتغطية الإعلامية، والذين عبّروا عن سعادتهم بما تحفل به الجزيرة من بيئة ومعالم طبيعية متميزة، تجعلها وجهة سياحية للمقيمين في دولة الإمارات وزوارها. وتضمنت فعاليات المهرجان أيضاً، القرية التراثية التي تحتوي على معروضات من التراث البحري، بالتعاون مع معهد الشارقة للتراث، ومجموعة من الحرفيين والمأكولات الشعبية، إضافة إلى عروض تراثية للفرقة الشعبية. فيما نظم نادي الشارقة الدولي للرياضات البحرية سباقاً لقوارب التجديف. وتم تنظيم مسابقة تراثية، بالتعاون مع مجموعة الإمارات للبيئة البحرية وشرطة الشارقة، كما قدم المهرجان عرضاً للفيلم الوثائقي التراثي صوت البحر وكذلك عرضاً لفيلم السردال الأملح، وفي ختام المهرجان تم تكريم الجهات المشاركة في تنظيمه إضافة إلى المشاركين في المسابقات.

مشاركة :