الهالة الذهبية التي تحيط بالتعليم الأمريكي جعلت من المطبلين لها لم ولن يروا أفضل من هذا الكيان التعليمي ليسقي أبناءهم المبتعثين من نهلها العظيم. زميل لي في هذه السنة الميلادية 2016 خرج من مناقشة اطروحته (الدرجة لا أحب أن أذكرها خجلا)، وهو يبتسم ضاربا بيده أخماسا على أسداس! عملت لهم ما يطلبوة عبر برنامج الرسام من رسومات يدوية وكأنها مخرجات لبرنامج مطلوب في هذه الاطروحة. القضية ليست ضحكا على الذقون، القضية أن تدريس هذا البرنامج يعتبر أساسيا في أغلب الجامعات الأمريكية تخصص يعد من التخصصات النادرة التي يبتعث عليها العديد من الطلاب والطالبات في برنامج الابتعاث لدى وزارة التعليم، وصاحبنا هذا نسي أن هناك أمانة تعليمية. نسي مقولة «لست بالخب، ولا الخب يخدعني»! مخرجات التعليم في بلادي هي ديدن كتابنا في كل حول بأنها لا تخدم المجتمع، فاشلة بصريح العبارة، ولم يعلم هؤلاء الكتاب أن بعض مخرجات «ضع خطين تحت كلمة بعض) التعليم في بلدان الابتعاث لا تقل سوءا عن بلادي. الآن صديقي على انتظار أمر الإركاب من الملحقية الثقافية السعودية في الولايات المتحدة الأمريكية عائدا إلى بلدي يحمل معه وثيقة التخرج، «نافشا ريشه كطاؤوس»! ألهذه الدرجة مخرجات بعض الجامعات الأمريكية أسوأ من مخرجات التعليم الجامعي في بلادي وما يزال يبتعث إليها أبناؤنا الطلاب ليرجعوا إلينا صفر اليدين كما عمل صاحبنا عبر استخدامه برنامج الرسام لرسم مخرجات البرنامج الحاسوبي شبيهة لما يخرجه هذا البرنامج دون أي تركيز «لو واحد بالمئة» من قبل لجنة المناقشة لاطروحة هذا الزميل! هل يوجد الكثير والكثير منه عاد أو سوف يعودون إلى بلادي عن طريق برنامج الرسام؟ يا الله ماذا سيجري في «رؤية بلادي الحبيبة 2030» إذا كانت بعض مخرجات تعليم الولايات المتحدة الأمريكية بهذه التراجع ليرجع أبناؤنا وبناتنا بخفي حنين. خالد حمد النفيسة
مشاركة :