أردوغان يعود من الخليج بخفي حنين

  • 7/27/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أكد المعلق السياسي رسلان سليمانوف، في مقال نشرته صحيفة "كوميرسانت"، أن أنقرة لن تستطيع لعب دور الوسيط في الخلافات العربية، ما دامت تقيم علاقات وطيدة مع الدوحة. جاء في المقال: أنهى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان جولة استمرت يومين إلى دول الخليج، التقى خلالها ملك السعودية، وأميري الكويت وقطر. وفي مؤتمر صحافي خاص عقده في اسطنبول عشية جولته الخليجية، أعرب الرئيس التركي عن أمله بقدرته على المساهمة في حل الخلافات بين دول المنطقة، وفي المقام الأول في "استقرار الوضع المرتبط بإمارة قطر"إقرأ المزيدهل ستندلع حرب أخرى في الشرق الأوسط؟ وتجدر الإشارة إلى أن عشر دول قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع قطر في بداية شهر يونيو / حزيران الماضي، وفرضت عليها حصار مواصلات حقيقيا، بعد اتهامها بدعم الإرهاب وإقامة علاقات وثيقة مع إيران الشيعية - العدو الجيوسياسي الرئيس للملكة السعودية وغيرها من ممالك الخليج السنية. واتخذت تركيا رسميا موقفا داعما لا لبس فيه إلى جانب قطر، وانتقدت ممارسات ممالك الخليج العربية في التعامل مع الدوحة، وزادت من وجودها العسكري على أرض الإمارة القطرية ليصل إلى 5 آلاف عسكري، بهدف "الحفاظ على الاستقرار في المنطقة". لكنها في الوقت نفسه، دعت جميع أطراف النزاع إلى إيجاد حل سلمي للتناقضات القائمة فيما بينها. وحول النتائج النهائية لجولة أردوغان، اقتصرت المصادر الرسمية في تركيا ودول الخليج، التي زارها الزعيم التركي، على إيراد عبارات مقتضبة جدا، حول "الطابع الودي الذي ساد الحوار" من دون التطرق إلى مضمون المفاوضات بين الجانبين التركي والعربي، أو النتائج التي تم التوصل إليها. وكانت وكالة الأنباء السعودية الوحيدة، التي ذكرت أن الملك سلمان بن عبد العزيز وأردوغان "ناقشا بنجاح قضايا مكافحة الإرهاب ومصادر تمويله".إقرأ المزيدالدوحة لا تُعطى فرصة لالتقاط الأنفاس غير أن موقع "المونيتور"، التحليلي الدولي لاحظ أن هذه الجولة كانت ضرورية لأردوغان، قبل كل شيء، لتلافي "التناقضات الاقتصادية" بين تركيا وممالك الخليج العربية، التي أعلنت مقاطعتها لقطر، وخاصة أن "الاقتصاد التركي تضرر بشكل بالغ، نتيجة هذه الأزمة المستمرة" كما يؤكد محلل "المونيتور" الصحافي التركي ذو الفقار دوغان. من جانبه، يشير المحلل السياسي التركي عصمت كوناك في مقابلة مع صحيفة "كوميرسانت" إلى أن جولة السيد أردوغان أظهرت مرة أخرى أنه "ما دامت أنقرة تحافظ على علاقات وثيقة وخاصة الاقتصادية منها مع الدوحة، فإنها عمليا لن تستطيع لعب دور الوسيط بين الدول العربية.  ترجمة وإعداد: ناصر قويدر

مشاركة :