توقع ألكسندر نوفاك وزير الطاقة الروسي أمس أن يفوق العرض حجم الطلب في السوق النفطية بنحو 1.5 مليون برميل من النفط يوميا في العام الجاري مع توقعات بوصول متوسط سعر الخام إلى ما بين 40 و50 دولارا للبرميل في 2016. وبحسب "رويترز"، فقد ذكر نوفاك في مقابلة مع التلفزيون الحكومي الروسي أمس في منتجع سوتشي على البحر الأسود، أنه "لا ينبغي توقع حدوث توازن بين العرض والطلب في أسواق النفط العالمية قبل منتصف 2017"، مؤكداً استعداد بلاده للاجتماع مع "أوبك" للتشاور إذا قدم اقتراح بمثل هذا اللقاء. وتعثرت محادثات بين منتجي النفط في العاصمة القطرية الدوحة في نيسان (أبريل) خطة للاتفاق على إجراءات لتجميد إنتاج الخام بعد هبوط الأسعار بأكثر من 70 في المائة منذ منتصف 2014 حتى أوائل العام الجاري. وكان نوفاك قد ذكر في وقت سابق من الأسبوع المنصرم أن موسكو تواصل الاتصالات مع "أوبك" وأنها ستستمر في تبادل وجهات النظر بشأن سوق النفط مع المنظمة، لأن لديهما تعاونا مشتركا في مجال الطاقة، فضلا عن التعاون الثنائي الاقتصادي والتجاري. من جهة أخرى، أعلن وزير الطاقة الروسي أن بلاده تدرس إمكانية مبادلة إمدادات النفط مع بعض دول مجموعة آسيان مثل تايلاند، وكمبوديا، والفلبين، ورجح أن تشارك دول "آسيان" في مشاريع الغاز الطبيعي المسال في روسيا، بما في ذلك في مشاريع مع شركة "نوفاتيك" الروسية للطاقة. وأكد الوزير الروسي أن وثائق تشييد مصفاة في إندونيسيا، بمشاركة شركة "روس نفط" الروسية، ستكون جاهزة في المستقبل القريب، وقال "إننا نبحث مع جاكرتا في المقام الأول بناء مصنع لتكرير النفط بخبرات روسية، وهناك إمكانية أيضا لمده بالمواد الخام الروسية. في سياق متصل، كشف نوفاك عن أن ماليزيا تدرس إمكانية تطوير الطاقة النووية للأغراض السلمية بمساعدة شركة "روس آتوم" الروسية، معربا عن استعداد الشركة لتنفيذ مشاريع الطاقة النووية، في حال طلب الجانب الماليزي ذلك. وأوضح أن شركة "زاروبيج نفط" الحكومية الروسية، تبدي اهتماما بأسهم شركة "بتروناس" الماليزية، وأن مباحثات تجري بين الجانبين حول هذا الشأن، وأشار نوفاك إلى أن شركة "غازبروم نفط" الروسية لا تزال تنظر في إمكانية المشاركة بتشييد مصفاة للنفط في فيتنام، مع وضع شروط فعالة من حيث التكلفة، منوها بأن هذه المسألة وضعت على جدول أعمال "غازبروم نفط" وستتم مناقشتها مع الجانب الفيتنامي. وحول بناء خط أنابيب الغاز "قوة سيبيريا" أكد نوفاك، أنه يسير حسب خطة وزارة الطاقة في روسيا، ولا نتوقع تأخرا عن الجدول الزمني للمشروع، وسيتم الانتهاء من المشروع وفق الجدول الزمني الذي تم اعتماده، ولا يوجد أي تأخير عن الجدول الزمني لهذا المشروع، وسيتم توريد الشحنات الأولى من الغاز وفقا للشروط التعاقدية والموقع عليها مع شركائنا الصينيين.
مشاركة :