أكد إمام خطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور صلاح بن محمد البدير أهمية دور الأسرة في تربية أبنائها وحمايتهم من مخاطر الشبهات والمحرمات، وتهذيبهم منذ الصغر ليهنأوا في حياتهم وبعد مماتهم. ولفت في خطبة الجمعة في المسجد النبوي أمس إلى أن الأسرة هي الدرع الحصين، مبيناً أن من حسن الولاية تأديب الأطفال والصغار، وتعليمهم القيم والشيم، والآداب، وحملهم على جليل المكارم والصفات، وتهذيب سلوكهم من النقائص والعيوب والآفات. وأوضح أن اكتساب الآداب في الصغر منهاة عن النزف والطيش في الكبر، فكم جالت من فتن وأخطار ببعض الصبية واليفعة والشبيبة، كما تجول الريح بحطام النبت، وسواقط ورق الشجر، بسبب الغفلة والتساهل والتشاغل عن تأديبهم في الصغر. وبين أن الترفق والتلطف في خطاب الزوجة واجتناب اللفظ السيئ المفحش المستقبح عند نوائها وإكرامها وتبجيلها، والتجاوز عن تقصيرها سكن للدار وصلاح للعيال والصغار، مؤكداً أن الحدة والشدة في التوجيه تورثان التباعد والتجافي والنفور.
مشاركة :