أطفال حارات جدة القديمة يشاركون في إحياء تراث الألعاب القديمة

  • 1/18/2014
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

بمثل ما جسدت الخالة سعدية التراث الحجازي بمظهرها وذكرياتها التي تبدو مرتسمة على محياها، فإن الأطفال كانوا حضورًا مميزًا في المهرجان، فقد قاسم الأطفال الصغار الكبار فرحتهم بتاريخية جدة القديمة، فأثناء مرورك لدخولها من حارة الشام تجدهم متواجدين بالقرب من كل معلم قديم، يميزهم القاصي والداني عن بقية الأطفال بلباسهم التراثي وأسلوب لعبهم القديم والذي تمكنوا من خلاله من جذب انتباه العديد من الزوار في أولى ليالي المهرجان. ستجد الفتيات وقد رتبن شعورهن بالأسلوب القديم، مرتديات اللباس التراثي (الكرتة)، في حين تميز الشباب عنهم بارتداء الثياب وربطها على خصورهم ليتمكنوا من المشاركة في اللعب بكل حماس. عدد الفتيات خمسة عشر فتاة، يتشاركن اللعب ويحضرن مع بعضهن بطريقة منظمة حتى يستمتعن بالمهرجان، وعن الألعاب التي يقومن بأدائها تقول الفتيات في حديثهن لـ»المدينة»: نلعب «البربر»، و»فتحي يا وردة»، و»الزقطة»، و»نط الحبل»، وهي ألعاب قديمة تعلمناها من خلال نشأتنا في الحارة، بالتالي لم نكن بحاجة للتدريب والتعليم لكيفية إتقانها وليضيفوا، كما أننا ننوع في طريقة الألعاب حتى لا نمل، وكذلك لنسعد الحضور ونمكنهم من التعرف على ألعابنا. ولم يختلف الحديث كذلك لدى الشباب والذين تجدهم يتحركون بكل حماس لتأدية ألعابهم القديمة التي من أهمها «الكبت»، و»الضاع»، و»الدامة»، و»عسكر وحرامية»، و»البربر»، و»الدوان»، و»الكيرم»، وغيرها الكثير، حيث يشارك في لعبها سبعة من شباب الحارة القديمة بهدف جذب السكان وتعريفهم بالألعاب. هذا وقد أبدى الأطفال سعادتهم بهذه المشاركة التي ستمتد على مدى أيام المهرجان المقبلة.

مشاركة :