تحت علمي اليونان والاتحاد الأوروبي اللذين رفرفا خارج متحف في أثينا، رفع الفنان الصيني آي وي وي علمين خاصين به لجذب الانتباه إلى ما وصفه بتعامل أوروبا «المخزي» مع أزمة اللاجئين. والعلمان هما لليونان والاتحاد الأوروبي، لكنه أبدل لونيهما الأصليين بالأصفر لون الأغطية التي يوزعها عمال الإغاثة في حالات الطوارئ لمنع انخفاض درجة حرارة الجسم. ويحمل علم ثالث صورة ترمز لأيلان كردي الطفل السوري ذي الثلاث سنوات الذي جرفت الأمواج جثته إلى شاطئ تركي العام الماضي. وزار آي وي وي مخيمات في اليونان لتصوير فيلم وثائقي عن أزمة اللاجئين، كما أقام استوديو في جزيرة ليسبوس التي دخل منها ما يقرب من مليون مهاجر إلى الاتحاد الأوروبي العام الماضي. وقبيل افتتاح أول معرض كبير له في اليونان، قال الفنان الصيني أنه «متأثر للغاية» بالنزوح الجماعي لأناس فر الكثير منهم من الحرب في سورية وغيرها. وأضاف: «أرى كيف كان رد الفعل الأوروبي حيالهم. أعتقد أنه مخزٍ. إنه موضع تساؤل... إنه غير قانوني وغير أخلاقي في الكثير من النواحي». ويتضمن المعرض المقام في متحف «سيكلاديك آرت» بأثينا أعمالاً جديدة استلهمت من المجموعة الأثرية في المتحف وأزمة اللاجئين. وقال آي وي وي: «بعد سنوات، سيشعر الناس بالخزي عند الحديث عن الأزمة»، في إشارة منه إلى رد فعل أوروبا على أزمة اللاجئين التي لم يسبق لها مثيل والتي حاولت حلها بالاتفاق مع تركيا على إعادة المهاجرين الذين لا يحملون وثائق إلى أنقرة بينما حصّنت دول عدة حدودها.
مشاركة :