أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، نجيب ميقاتي، اليوم الجمعة، أنه أطلع الرئيس اللبناني الجديد، جوزيف عون على نشاطات الحكومة، وبحث معه الوضع في الجنوب اللبناني.  وشدد ميقاتي في كلمة له، عقب اللقاء الأول الذي جمعه بالرئيس اللبناني جوزيف عون على أن اللقاء أكد «ضرورة الانسحاب الكامل والسريع من الجنوب اللبناني»، لافتا إلى الخروقات الإسرائيلية المستمرة للبنان، مشددًا على أهمية العمل لوقفها بشكل كامل. استمرار الحكومة  وأوضح ميقاتي أن الرئيس عون طلب من الحكومة الاستمرار في تصريف الأعمال إلى حين تشكيل حكومة جديدة.  وأضاف: «تمكنا من تمرير المرحلة واستطعنا الحفاظ على الدولة ومرافقها». كما أشار إلى أن الرئيس وضع خطوطًا عريضة لخطة عمل يمكن تنفيذها لإنقاذ البلاد. احتكار السلاح وردًا على سؤال حول احتكار الدولة للسلاح، قال ميقاتي متسائلًا: «هل تنتظرون من رئيس البلاد أن يقول إن السلاح مُشرع للجميع؟».  وأضاف: «نحن اليوم أمام مرحلة جديدة تهدف إلى سحب السلاح من جنوب لبنان، وخاصة جنوب الليطاني، لضمان وجود الدولة على كامل الأراضي اللبنانية وتحقيق الاستقرار، بدءًا من الجنوب». تشكيل الحكومة الجديدة  وحول اعتراض بعض الأطراف على تكليفه بتشكيل حكومة جديدة، أكد ميقاتي: «نقدّر كل الآراء السياسية، ولكل شخص حرية التعبير عما يريد، لكن الإجراءات الدستورية بشأن تشكيل الحكومة تأخذ مجراها».  وأضاف: «نحن أمام ورشة عمل جديدة، والرئيس عون قدّم خطوطًا عريضة لخطة العمل التي سنبدأ بتنفيذها قريبًا». وأمس الخميس، انتخاب البرلمان اللبناني جوزيف عون، رئيسا جديدا للبلاد، بعد جولة انتخابية ثانية، فيما توالت ردود الفعل العربية والدولية المرحبة بهذا الإنجاز السياسي. وأكد عون في خطابه الأول بعد انتخابه «بدء مرحلة جديدة للبنان»، متعهدا التأكيد على «حق الدولة في احتكار السلاح» وعلى احترام القرارات الدولية بما فيها اتفاق الهدنة مع إسرائيل.