أعلن المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة اللبنانية، اليوم الجمعة، لوكالة فرانس برس أن رئيس الوزراء نجيب ميقاتي سيتوجه إلى سوريا يوم السبت في أول زيارة رسمية منذ سقوط نظام بشار الأسد. وقال المصدر إن الزيارة تأتي ترجمة للدعوة التي تلقاها ميقاتي من أحمد الشرع، قائد الإدارة الجديدة في سوريا. وكان ميقاتي قد تحادث هاتفياً مع الشرع في مطلع يناير، بعد فرض السلطات السورية الجديدة قيوداً على دخول اللبنانيين إلى سوريا. فرضت سوريا هذه القيود على الحدود البرية بعد ما وصفه الجيش اللبناني بأنه اشتباك مع مسلحين سوريين. السيطرة على الحدود وتعرف الحدود الشرقية للبنان مع سوريا بأنها منطقة تهريب، حيث كانت في السابق تسمح للسوريين بدخول لبنان دون تأشيرة، باستخدام جواز السفر أو بطاقة الهوية فقط. وتعد زيارة ميقاتي الأولى لمسؤول لبناني إلى سوريا منذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر، بعد زيارة الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط. من جهته، أكد الشرع أن سوريا لن تمارس تدخلًا سلبيًا في لبنان بعد الآن، وأنها ستحترم سيادة الدولة المجاورة. الموقف السوري على مدار ثلاثة عقود، بسطت سوريا سلطتها السياسية والعسكرية على لبنان، حيث تدخلت في الحرب الأهلية التي دارت بين عامي 1975 و1990، ونُسب إليها اغتيال العديد من الشخصيات السياسية. في عام 2005، سحبت سوريا قواتها من لبنان تحت ضغط دولي، بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري. ووجه قائدة الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، الجمعة الماضية، دعوة لميقاتي، لزيارة سوريا من أجل البحث في الملفات المشتركة بين البلدين وتمتين العلاقات الثنائية. وقال بيان من مكتب رئيس الحكومة اللبنانية، إن رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، أجرى اتصالا مع قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع. وأوضح البيان أن الاتصال تناول البحث في العلاقات بين البلدين وبشكل خاص الملفات الطارئة. كما تطرق الاتصال إلى ما تعرض له الجيش اللبناني على الحدود مع سوريا في البقاع. وأكد أحمد الشرع أن الأجهزة السورية المعنية قامت بكل ما يلزم لإعادة الهدوء على الحدود ومنع تجدد ما حصل.
مشاركة :