بعد تأسيس النظام الجديد في سوريا عاد الحديث عن فتح صفحة جديدة للعلاقات السورية اللبنانية، التي شهدت كثيرا من التعقيدات في ظل نظام بشار الأسد، وهناك مساعى من الطرفين للدخول في مرحلة أفضل للعلاقت بين البلدين. ميقاتي في دمشق وفي غضون ذلك، غادر رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي ، بيروت قبل ظهر اليوم إلى سوريا في زيارة تستمر يوما واحدا تلبية لدعوة من قائد الإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع. ويضم الوفد اللبناني إلى سوريا ،وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب، المدير العام للامن العام بالانابة اللواء الياس البيسري، مدير المخابرات في الجيش العميد طوني قهوجي، ونائب المدير العام لامن الدولة العميد حسن شقير ويبدو أن المشهد السياسي الجديد في سوريا أعاد ترتيب الأوراق في المنطقة، انطلاقا من علاقة سوريا بدول الجوار ومحيطها العربى، وفي مقدمتها العلاقات السورية مع لبنان. الموقف السوري وعلى مدار ثلاثة عقود، بسطت سوريا سلطتها السياسية والعسكرية على لبنان، حيث تدخلت في الحرب الأهلية التي دارت بين عامي 1975 و1990، ونُسب إليها اغتيال العديد من الشخصيات السياسية. في عام 2005، سحبت سوريا قواتها من لبنان تحت ضغط دولي، بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري. ووجه قائدة الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، الجمعة الماضية، دعوة لميقاتي، لزيارة سوريا من أجل البحث في الملفات المشتركة بين البلدين وتمتين العلاقات الثنائية. وقال بيان من مكتب رئيس الحكومة اللبنانية، إن رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، أجرى اتصالا مع قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع.
مشاركة :