استُشهد 5 أشخاص، اليوم الجمعة، الموافق 10 يناير/ كانون الثاني الجاري، جراء غارة إسرائيلية على جنوب لبنان، طبقا لما أوردته وزارة الصحة اللبنانية، على الرغم من سريان وقف إطلاق نار بين حزب الله وإسرائيل منذ أكثر من شهر. وقالت وزارة الصحة في بيان أوردته وكالة فرانس برس: إن «غارة على بلدة طير دبا أدت إلى استشهاد 5 أشخاص وإصابة آخرين بجروح». من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية أن «مسيرة استهدفت سيارة في بلدة طير دبا». ويتبادل حزب الله وإسرائيل اتهامات بخرق الهدنة بين الطرفين ومدتها 60 يوميًا، قبل تحولها إلى وقف دائم لإطلاق النار. «دينامية» جديدة من ناحية أخرى، ذكرت مصادر فرنسية لوكالة فرانس برس، أن تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان دخل في دينامية جديدة تسمح ببدء انسحاب القوات الإسرائيلية وانتشار الجيش اللبناني في جنوب البلاد على نطاق واسع. وأعلن مسؤول فرنسي طلب عدم كشف اسمه أن الزيارة المشتركة لوزيري الجيوش والخارجية الفرنسيين سيباستيان لوكورنو وجان نويل بارو ثم للمبعوث الأميركي آموس هوكشتاين في 6 يناير/ كانون الثاني أعطى دينامية جديدة. وأضاف أن ذلك «أعطى دعما سياسيا للآلية وأتاح البدء فعليا بانسحاب واسع النطاق للقوات الإسرائيلية وانتشار القوات اللبنانية في جنوب (نهر) الليطاني». وقال مسؤول فرنسي آخر :«في الأيام الخمسة عشر (المتبقية) يمكن إحراز تقدم في إشارة إلى الستين يوما المقررة للانسحاب الإسرائيلي، وفي الأثناء يواصل الإسرائيليون تدمير البنية التحتية لحزب الله كالأنفاق على حدّ زعمه». وأضاف أن عدد الانتهاكات المسجلة لوقف إطلاق النار -أكثر من 50 وفقا لبيروت في الأسبوع الذي أعقب بدء الهدنة- تراجعت من الجانبين. وأكد المسؤول أن حزب الله يحترم حاليا وجوب عدم التواجد جنوب الليطاني والمساهمة الفعلية للجيش اللبناني. يشار إلى أن الرئاسة الفرنسية ، ذكرت أمس الخميس، أن الرئيس إيمانويل ماكرون سيزور لبنان في القريب العاجل، وذلك بعد أن تحدث ماكرون إلى جوزيف عون لتهنئته بانتخابه رئيسا للبنان. جوزيف عون رئيسا للبنان جدير بالذكر أن البرلمان اللبناني ، انتخب جوزيف عون، رئيسا جديدا للبلاد. وجوزيف عون الذي فاز بثقة أعضاء مجلس النواب اللبناني بعد تصويت الأغلبية لمصلحته، وانتخابه رئيسا للجمهورية لم يتولَّ مناصب سياسية من قبل، إنما استمدّ سمعته من قيادته للمؤسسة العسكرية التي تحظى باحترام واسع في لبنان في خضم أزمات متلاحقة سياسية وأمنية واقتصادية عصفت بالبلاد.
مشاركة :