جوهرة يوسف ـ المدينة المنورة الكاتب عمر الرديني مع كتاب ظل رجل جبان من مكتبة المتنبي للنشر بعدد ١٠٤ صفحة: كنت مع مواجهة فوضى نجحت في استشعار ما وراء الغيبيات المتعمدة ، اللاحياة واللا موت..، خوف و خضوع ..، واستسلام من أجل السلام.. عبور للحزن بالأيام والأحاديث وبقايا ثقة..، على اعتبار أن مشاكلنا والحزن أسطورة وهذا حال القلوب الشاعرة ، ولكن هل يجب أن يكون الزوار نساء..؟ حين يكون الصبر والقناعة في صفحة ١١ وقود يذهب به للسماء لأنها مريحة..، ويأخذ من جنونه مادة تواسيه للتحدي ليقول: (تقول الأساطير) عادة حين أقرأ ألعب لعبة معي بأرقام الصفحات ويكون غالبا رقما فرديا ، وقد صادف أن خاتمة الجزء الأول كان في صفحة 21 (أكثر لحظة وعي تسجل في تاريخ الإنسان هي لحظة طفولته والجنون) ، وكأن استلذاذ الذكريات يفصل مشاعر جميع الشخوص القارئة للرواية.. (الخوض ينبع من بين تلك الأتربة) . ومن صفحة 31 (المكان حينما يفشل) ما هذا التعبير..! ، لا أعرف لماذا حين قرأت هذه الصفحة رأيت الأبواب وجوه وأرواح لأشخاص.. ربما لأن الكاتب قال: (فتح الباب وفتحت معاه كل مواجعي)..؟ وربما لأن المكان فعلا يفشل..! ويصادف أيضا تتالي الأرقام أن يكون خاتمة الجزء الثاني من الرواية في صفحة 41 (كنت أميز صوت الحاقدين حين تختلط) وفي الصفحة 51 (في مثل تلك الأحداث كانت “يمام” تتنبأ بتوقف التاريخ فيها) ، الحلم بين العقل والجنون هذيان واقعي يفلح كما فلح مع الخالة عباسية.., يسعى لتنظيم أفكاره في مدينة مرهقة كما وصفها ليخترع الأسئلة من وجوه العابرين. ومن صفحة 61 ( هل هناك شيء اسمه تجريد العقل..؟ ) ، مقارنة الجنون والعقل يبرر عدم الاستسلام ويعلم الحلم ما يريد ليعلل كلمة “مصحة”. الفصل الرابع صفحة 71 بعض الأفراد هم (كتب متنقلة) ومجانين تروق لهم الدهشة والمفاجآت..! كنت أعتقد أن العقلاء وحدهم يعرفون معنى الدهشة والمفاجأة.., لكن هنا كان للمعنى عقل آخر.. (مجسمات رقعة شطرنج) أبلغ تشبيه .. الفصل الخامس صفحة 81 غريب أطوار وأرنب يختفي من ثعلب يردد (من في الباب ..من في الباب) ، ساخر ومسلي هذا الهذيان بين المعارف والعلاقات والأحداث في هذه المدينة .. صفحة 91 قال: ( حين أكرر كلمات الأخرين أشعر أني لص قديم) ما هذا الوصف العجيب..؟ ومازال مروان الصديق المخلص يأتي حتى صفحة 101 هو العالق في أمور الأحلام والدنيا أمور العيب واللاعيب ، تحدي الظل يجعل كلمة جبان لها حضور مادح. ويبقى البحث جاريا عن صديق ليكون قديم…
مشاركة :