عكاظيات.. عبد القادر كمال

  • 5/22/2016
  • 00:00
  • 161
  • 0
  • 0
news-picture

.. قبل أكثر من خمسين عاما طلبت من الصديق عبدالقادر كمال يوم كان يدرس بمدرسة تحضير البعثات بجبل هندي بمكة المكرمة.. أن يُصلح في مقطوعة شعرية.. فسألني: أهذا شعر؟ قلت: كتبته على أنه كذلك وإن لم يكن فقد طلبت منك إصلاحه.. فأخذ المرسام وأجرى التعديل الذي جعلها مقطوعة شعرية تقول أبياتها: عـــــــد إليَّ يا حبيبي واذكر الماضي البعيد واسكب النور وناغي بالهوى قلبي الشريـد واملأ الوادي غنـــــاء واروه حلو النشـــــيد ستقيم الكون عرســا يوم لقيـــانـــا السعيـد .. وبعد التعديل الذي أجراه الصديق عبد القادر.. أدركت أنني لا أملك الموهبة الشعرية، وبالتالي قفلت الباب على الخربشة التي كنت أحسبها شعرا.. ومضيت مشاركا في «دنيا الطلبة» بكلمات قصيرة. وأشهد أنه مع مرور الزمن أن الشعر الذي ينفثه عبد القادر كمال قد ارتقى مشواره إلى الأفضل مثلما ارتقت به الوظيفة إلى رتبة لواء، ثم رتبة فريق بعد أن تولى منصب مدير الأمن العام أحيل إلى التقاعد.. فأخذ يتفرغ لكتابة الشعر والنثر حتى أصبح له العديد من المؤلفات هي: (معزوفة الريح) ديوان شعر، (إخوانيات) ديوان شعر، و(عاشق الكبريته)، (طيوف ترسمها الحروف- مجموعة مقالات) ومجموعها تحت الطبع. ومن بعد ذا وذاك فقد تلقيت من الشاعر اللواء متقاعد أخي عبدالقادر كمال ديوان شعر قوي المعاني، رقيق المضامين عنوانه: عكاظيات وفي المقدمة يقول الشاعر عبد القادر كمال: «لم يقتصر دور سوق عكاظ على التبادل التجاري والمعرفي بل تعداه إلى أدوار اجتماعية مختلفة، ففي عكاظ تتصاهر القبائل وتتآصر بتزويج أكفائها، ومن كان عليه دين أنظر الدائن إلى موسم سوق عكاظ، وكانت بعض القبائل تخلع جانحيها في سوق عكاظ أمام الملأ وتتبرأ منهم كما فعلت خزاعة عندما خلعت قيس بن منقذ، وكما فعلت كنانة عندما تبرأت من البراض بن قيس الضمري الكناني، كما استثمر سوق عكاظ للدعوة، فقد آثر أن النبي الكريم عليه أزكى الصلاة والتسليم كان يدعو القبائل في سوق عكاظ، وما ورد أن قس بن ساعدة الإيادي كان يدعو الناس في سوق عكاظ وينسب إليه قوله فيه: «كلا، بل هو إله واحد ليس بمولود ولا والد، وإليه المأب غدا». السطر الأخير: بدت بعد وأد طال أمجادها دهرا ومن سدفة النسيان فامتلأت بشرا أتاح لها الإسفار عـــزمة ماجد يعبــــد مســـــــراها ويشعلها فكرا

مشاركة :