حسام عبدالنبي (دبي) رصد خبراء في مجال الاستشارات المالية والعقارية توجهاً من قبل الأثرياء في الإمارات على شراء عقارات في عدد من الوجهات العالمية الخارجية، في ظل قوة سعر صرف الدرهم الإماراتي، المرتبط بالدولار الأميركي، مقابل مجموعة واسعة ومتنوعة من العملات الأجنبية، موضحين أن سعر صرف الدرهم القوي سيمكن المشترين من الإمارات من توفير مبالغ طائلة، خصوصاً في حال شراء العقارات الفاخرة التي يسعى غالبية الأثرياء في الإمارات إلى امتلاكها. وأشار الخبراء إلى أن صعود الدرهم أمام العملات الدولية، خاصة اليورو أثمر عن انخفاض أسعار العقارات السكنية بدرجة كبيرة في العديد من المدن الكبرى مثل باريس ولندن، وأتاح فرصة مثالية لاقتناء مساكن وعقارات مميزة للمشترين من الإمارات، محذرين في الوقت ذاته من أن احتمال ضيق الفارق الحالي بين سعر صرف الدرهم والعملات الأجنبية مرة أخرى في المستقبل القريب يبقى قائماً. وأكد الخبراء أن تأثر القطاع العقاري بالأوضاع والظروف التي تشهدها العديد من دول العالم في الفترة الراهنة جعل المستثمرين يتوجهون للاستثمار في البلدان التي تتمتع ببيئة سياسية واقتصادية مستقرة، منوهين بأن هناك عوامل أخرى تحفز أثرياء الإمارات على شراء عقارات في الخارج، أهمها السعي إلى الإقامة المؤقتة في تلك الدول، أو اتخاذ الوحدات التي يتم شراؤها كمقر إقامة للأبناء أثناء دراستهم الجامعية في الخارج، إلى جانب الرغبة في نمط الحياة والتنويع الاقتصادي للاستثمارات. وقال سيزار لاتريلا، الرئيس التنفيذي لمجموعة إنجل آند فولكرز في دبي، إن هناك مجموعة من العوامل التي تحفز المشترين من الإمارات على امتلاك عقارات فاخرة في أنحاء مختلفة من العالم، كان أحدثها سعر الصرف القوي للدرهم الإماراتي مقابل مجموعة واسعة ومتنوعة من العملات الأجنبية، موضحاً أن قوة الدرهم أمام اليورو حفز على امتلاك العقارات في القارة الأوروبية، لاسيما أن ارتباط الدرهم الوثيق بالدولار الذي يشهد بدوره منذ فترة سعر صرف قوي مقابل بقية العملات المحلية، أدى إلى انخفاض أسعار العقارات السكنية بدرجة كبيرة في العديد من المدن الكبرى مثل باريس ولندن، وأتاح فرصة مثالية لاقتناء مساكن وعقارات مميزة للمشترين من الإمارات. وأشار لاتريلا، إلى أن قيمة الدولار ارتفعت مقابل اليورو بنسبة 20% منذ شهر إبريل من عام 2014، حيث كانت قيمة صرف اليورو الواحد تعادل 1,4 دولار، ثم وصلت إلى 1,1 دولار خلال الشهر الماضي، كما رافق ذلك تراجع في سعر صرف الجنيه الإسترليني مقابل الدولار من 1,7 إلى أكثر من 1,4 دولار خلال ذات الفترة، أي تراجعت بنسبة 15% تقريباً. ... المزيد
مشاركة :