القاهرة: الخليج، وكالات تواصل فرق البحث والإنقاذ المصرية عملها في موقع سقوط طائرة الإيرباص بالبحر المتوسط، وسط أنباء حول قرب العثور على موقع الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة، وقال وزير الطيران المدني شريف فتحي أمس: إن القوات البحرية المصرية تواصل عمليات البحث عن بقايا حطام الطائرة وجثامين الضحايا، مشيراً إلى أن فريق البحث المكلف بالتفتيش عن الحطام هو من سيقرر متى ستنتهي عمليات البحث. وأدت مساجد مصرية أمس الأول صلاة الغائب على أرواح ضحايا الطائرة، فيما اكتست كنيسة العذراء والقديس أثناسيوس الرسولي بمدينة نصر، بألوان الحداد في قداس الجنازة على روح المضيفة يارا هاني فرج، التي قضت ضمن طاقم الطائرة المنكوبة. وبث الموقع الرسمي للجيش المصري مقاطع فيديو أمس، توضح سير عمليات البحث، وانتشال بعض حطام الطائرة ومتعلقات للركاب، كما نشر على فيس بوك الصور الأولى لما تم العثور عليه، وتظهر فيه حقيبة أطفال وردية مزينة بفراشات، وجزء من هيكل الطائرة ممزق وسترة نجاة مفتوحة. وتجري عمليات البحث المتواصلة في سباق مع الزمن لأن الصندوقين الأسودين للطائرة قادران على إصدار إشارات لمدة لا تتجاوز أربعة أو خمسة أسابيع، بحسب السفارة الفرنسية في مصر، وأعلن متحدث باسم البحرية الفرنسية إرسال زورق دوريات في أعالي البحار مزود بتجهيزات يمكن استخدامها للبحث عن الصندوقين الأسودين، وينتظر أن يصل إلى موقع تحطم الطائرة. في الأثناء، قال وزير الطيران المدني شريف فتحي: إن مصر ترحب بأي جهة تنطبق عليها الشروط للمشاركة مع فريق التحقيق في حادث الطائرة المنكوبة، مشيراً إلى أن فرنسا هي الدولة الوحيدة التي تشارك حالياً في التحقيقات، حيث تشارك فرنسا بفريق عمل يضم عدداً من الخبراء، إضافة إلى الممثل المعتمد لدولة الصانع والمصمم للطائرة والمشارك في أعمال لجنة التحقيق وفقاً للتشريعات الدولية. وقالت مصادر برلمانية أمس: إن حادث الطائرة سوف يتصدر الجلسات العامة لمجلس النواب التي تنطلق اليوم (الأحد)، على خلفية تقدم عدد من النواب بطلبات إحاطة لرئيس الوزراء ووزير الطيران، بشأن الحادث والكشف عن أسبابه والإجراءات التأمينية المتبعة، ووفقاً لمصادر الخليج، فإن عدداً من النواب سيطالبون رئيس البرلمان، بتنظيم زيارة إلى البرلمان الفرنسي، للتنسيق فيما بين الجانبين بشأن الحادث والوقوف على ملابساته وكشف حقيقته، وذلك وسط مطالبات بعض الأعضاء من بينهم وكيل المجلس السيد الشريف فرنسا بإعادة مراجعة إجراءات السلامة في مطاراتها، على غرار ما فعلته مصر في مطارات القاهرة وشرم الشيخ، موضحاً ضرورة أن تحذو دول العالم حذو مصر في هذا الاتجاه. وقال طارق الخولي، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، إن حادث الطائرة سيكون على رأس أولويات جدول اللجنة اليوم، لافتاً إلى أن تكرار تلك الحوادث خلال الفترة الأخيرة يتسبب في أضرار سلبية على الاقتصاد، خاصة قطاعي السياحة والنقل الجوي. وأضاف أن حال ثبوت أن وراءه عملاً إرهابياً أو استخباراتياً سيكون هدفه التأثير في علاقات مصر بفرنسا.
مشاركة :