القاهرة - أ ف ب - بعد 29 يوما على تحطم طائرة «مصر للطيران»، تم تحديد موقع بعض الحطام وتصويره الا ان البحث يتواصل عن الصندوقين الاسودين اللذين يمكنهما المساهمة في كشف اسباب الكارثة. وأفاد مصدر مقرب من التحقيق لوكالة «فرانس برس» طالبا عدم الافصاح عن اسمه ان «ما تم العثور عليه حتى الان هو اجزاء صغيرة من جسم الطائرة تمكن الروبوت (الذي يعمل تحت الماء) من رصدها مساء الاربعاء اثناء عملية التمشيط التي يقوم بها ليل نهار منذ عدة ايام في نطاق محدد الا انه لم يتم بعد تحديد موقع الصندوقين الاسودين وسيستمر تمشيط قاع البحر حتى العثور عليهما». واوضحت شركة «ايرباص» الفرنسية لصناعة الطائرات في بيان صباح امس، ان الصندوقين الاسودين وحدهما «بامكانهما المساعدة في فهم كامل لتسلسل الاحداث التي ادت الى هذا الحادث المأساوي». واكدت «ايرباص» بذلك ما قاله المحققون المصريون الذين اعلنوا مساء أول من أمس، ان الروبوت رصد وصور اجزاء من حطام الطائرة. واوضح المصدر المقرب من التحقيق ان الروبوت المجهز لتصوير اعماق البحار وانتشال اشياء صغيرة غاطسة حتى 6 الاف متر تحت سطح البحر، «يمكنه بالتأكيد البدء في رفع الاجزاء الصغيرة (من الحطام) ولكنه سيواصل عمليات تمشيط القاع وسيتطلب الامر بضعة ايام اضافية بالتأكيد لتحديد مكان الصندوقين الاسودين بدقة». واكدت شركة «ايرباص» في بيانها ان «الصور الاولى للحطام» التي التقطها الروبوت «لا تتيح التوصل الى اي سيناريو محدد بشأن الحادث». وتحطمت طائرة «إيرباص إي 320» وهي في طريقها من باريس الى القاهرة في 19 مايو الماضي أثناء تحليقها بين جزيرة كريت اليونانية وساحل مصر الشمالي وعلى متنها 66 راكبا بينهم 40 مصريا و15 فرنسيا، بعدما اختفت من شاشات الرادار لسبب لا يزال مجهولا.
مشاركة :