«مكة»: 35 ألف طالب «برماوي» ينتظرون تصحيح أوضاعهم

  • 1/18/2014
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

ينتظر أكثر من 35 ألف طالب وطالبة من أبناء الجالية البرماوية في منطقة مكة المكرمة نتائج اجتماعات لجنة مكونة من مجلس الجالية، إمارة المنطقة، إدارة التربية والتعليم، وبعض المدارس الخيرية، لتصحيح أوضاع نحو 124 مدرسة خيرية يعود تاريخ إنشائها إلى خمسينات القرن الماضي، لتنضوي تحت إشراف وزارة التربية والتعليم، ما سيسهم في تحسين مناهجها وبنيتها التحتية، وتحسين مخرجاتها التعليمية. وأكد مسؤول المسار التعليمي في مجلس الجالية البرماوية عضو لجنة الدراسة لتصحيح أوضاع المدارس الخيرية الموزعة في مدينتي مكة المكرمة وجدة عبدالله طاهر لـ «الحياة» استمرار عمل اللجنة على مسارات بحثية ودراسية للمدارس من حيث الحصر والنوعية، مبيناً أن أعداد الدارسين من أبناء الجالية في تلك المدارس بلغت حوالى 35.900 طالب وطالبة، موزعين على نحو 50 مدرسة في العاصمة المقدسة للبنين و16 مدرسة في جدة، إضافة إلى نحو 58 مدرسة لتدريس الطالبات من بنات الجالية. وأوضح طاهر أن المدارس الخيرية المشابهة لنظيراتها من الحكومية من حيث المباني ومعايير السلامة قليلة، ولا تتعدى نسبة أربعة في المئة من إجمالي المدارس الخيرية، وأن المدارس القابلة للتطوير وملائمة المعايير لا تتجاوز نحو 40 في المئة، لافتاً إلى أن المدارس المتبقية تحتاج إلى إعادة نظر في الجوانب التنظيمية كافة. وأضاف «من الصعوبة تحويل المدارس الخيرية إلى أهلية، رغم وجود هذا الخيار عند اللجنة، لأن عملية التحويل تحتاج إلى وقت طويل لتطوير المدارس الخيرية لتكون ملائمة من الجهات التنظيمية والمنهجية كافة، وفي الوقت الحالي تعمل اللجنة على عمل الدراسات، بدءاً بحصر أعداد الطلاب والطالبات، إضافة إلى البنايات ومدى ملائمتها». وأشار طاهر إلى وجود نحو 39 مدرسة خيرية للبنين في العاصمة المقدسة، و14 مدرسة للبنات، تدخل تحت إشراف وزارة التربية والتعليم من ناحية فنية، مضيفاً «الاعتماد فني في عملية المواد المدرّسة، ولا تتدخل الوزارة في رواتب المعلمين التي تعتبر قليلة، إذ يتراوح راتب المعلم أو المعلمة بين 500 و800 ريال، بينما مدير المدرسة يتراوح راتبه بين 1000 و1500 ريال، وطاقم التعليم كله من أبناء الجالية، بينما الدعم كله يأتي من الجمعيات الخيرية ورجال الأعمال». وأفاد مسؤول المسار التعليمي في مجلس الجالية البرماوية بأن المدارس كافة الآن تدرّس مواد التربية والتعليم في المسار الأدبي، وتوجد في المدارس الخيرية ثلاث مراحل (الابتدائية، المتوسط، والثانوية)، ونأمل انضواء كل المدارس الخيرية تحت إدارة التربية والتعليم، ثم تتحول تدريجياً إلى مدارس أهلية، مشيراً إلى أن مخرجات المدارس الخيرية تتقدم عادة إلى وزارة التربية والتعليم، وتحدد الوزارة بدورها مستوى الطالب، ليكمل ما تبقى في مدارسها الحكومية. وقال إن انطلاقة البدء في إنشاء المدارس الخيرية كان في بداية خمسينات القرن الماضي في عهد مؤسس الدولة السعودية الملك عبدالعزيز، وأن أول مدرسة خيرية أنشئت للجالية البرماوية كانت المدرسة التوحيدية التي أنشأها مولوي جلال أحمد في مكة المكرمة، لتدريس أبناء الجالية القرآن الكريم وبعض المواد الفقهية.

مشاركة :