في العاشرة والنصف من مساء اليوم، يدشن منتخبنا الوطني الأول لكرة اليد مشواره في النسخة الـ 29 من بطولة كأس العالم للرجال بلقاء نظيره النمساوي على صالة مركز زاتيكا الرياضي في مدينة بوريتش الكرواتية، ضمن الجولة الافتتاحية للمجموعة الثالثة في الدور التمهيدي «المجموعات» بالبطولة التي تقام للمرة الأولى في ثلاث دول، هي كرواتيا والدنمارك والنرويج، وتستمر حتى 2 فبراير المقبل. ويأمل الأزرق العائد للساحة العالمية بعد غياب 16 عاماً منذ آخر بطولة شارك فيها بمونديال 2009 في كرواتيا، تقديم مستوى جيد، وتحقيق نتيجة إيجابية أمام النمسا تعكس مدى تطور كرة اليد الكويتية. وتقام اليوم ثلاث مباريات ضمن الجولة الأولى، حيث يلتقي في الثامنة والنصف مساء منتخبا فرنسا وقطر ضمن المجموعة الثالثة، وإيطاليا مع تونس بالمجموعة الثانية، وفي العاشرة والنصف مساء تلتقي الدنمارك مع الجزائر في المجموعة ذاتها. وفي تفاصيل الخبر: بعد غياب دام 16 عاماً، يعود منتخبنا الوطني الأول لكرة اليد إلى الساحة العالمية مرة أخرى، حيث يفتتح مشواره في النسخة الـ 29 من بطولة كأس العالم لكرة اليد في العاشرة والنصف مساء غداً بلقاء نظيره النمساوي على صالة مركز زاتيكا الرياضي في مدينة بوريتش الكرواتية، ضمن الجولة الأولى من المجموعة الثالثة في دور المجموعات في البطولة، التي ستشهد أيضاً مباراة أخرى عند الثامنة مساء تجمع بين منتخبي فرنسا وقطر ضمن نفس المجموعة، حيث ستقام 4 مباريات في الجولة الأولى للدور التمهيدي «المجموعات». وتنطلق البطولة غداً بتنظيم مشترك يعد الأول من نوعه بين 3 دول هي: كرواتيا، والدنمارك، والنرويج، وتستمر حتى الثاني من فبراير المقبل. تحقيق مفاجأة ويتطلع منتخبنا الوطني لكرة اليد لتحقيق مفاجأة في أول ظهور له في المونديال وحصد نقاط الفوز، على أمل الاقتراب من حجز مقعده في الدور الرئيسي، على حساب نظيره منتخب النمسا، أحد أفضل الفرق الأوروبية وصاحب فضية النسخة الأولى للمونديال عام 1938، الذي يسعى أيضاً لتخطي عقبة الأزرق والظفر بنقاط المباراة، لتحقيق أول خطوة نحو الدور الرئيسي. علماً أن «أزرق اليد» تأهل لبطولة العالم بحلوله رابعاً في البطولة الآسيوية الأخيرة التي أقيمت في البحرين العام الماضي. ويدرك مدرب الأزرق، الجزائري سعيد حجازي، مدى صعوبة اللقاء، لكنه سيحاول جاهداً استغلال معنويات لاعبيه المرتفعة وطموحهم في الدفاع عن حظوظهم في البطولة بكل السبل، أملاً في تحقيق نتيجة إيجابية. كما يعوّل حجازي على المستويين الفني واللياقي المميز الذي وصل إليه اللاعبون بعد برنامج الإعداد طويل الأجل الذي تخلله استضافة بطولة الكويت الودية الدولية الأولى بمشاركة منتخبات تونس والرأس الأخضر والبحرين. كما خاض الفريق 3 معسكرات خارجية متتالية في كرواتيا وتونس، ولعب عدداً من المباريات التجريبية القوية مع منتخبات إيطاليا وتونس والرأس الأخضر قبل الدخول في معترك المونديال. في المقابل، لعب منتخب النمسا عدداً من المباريات التجريبية مع منتخبات بولندا وتونس واليابان قبل انطلاق البطولة. بسرعة التشكيلة وطريقة اللعب من المتوقع أن يعتمد مدرب الأزرق، سعيد حجازي، طريقة لعب متوازنة بدفاع متقدم للمنطقة 3-2-1 تتحول إلى 3-3 مع خروج الساعدين الأيمن والأيسر لمواجهة حامل الكرة ومحاولة تطبيق الهجوم المعاكس، بجانب الهجوم المنظم المدعوم باختراقات وتصويبات الجناحين ولاعبي الخط الخلفي. ويخوض حجازي اللقاء غداً بتشكيلة متوازنة تضم حسن صفر أو عبدالعزيز الظفيري في حراسة المرمى، بجانب الجناحين صالح الموسوي وعبدالعزيز الشمري، وعلى الدائرة محمد الصانع أو محمد علي غضنفر، علاوة على الساعدين محمد الهندال وسيف العدواني أو محمد عامر، مع الاستعانة بحيدر دشتي في الدفاع لإغلاق منطقة منتصف الدائرة. الأزرق في المونديال وتعد هذه المشاركة التاسعة للأزرق في مونديال كأس العالم لكرة اليد بعد غياب 16 عاماً، بعد أن شارك المنتخب في ثماني نسخ سابقة من أصل 29 نسخة للمونديال، وكانت المشاركة الأولى عام 1982 في ألمانيا، وبعدها في آيسلندا عام 1995، ومصر 1999، وفرنسا 2001، والبرتغال 2003، وتونس 2005، وألمانيا 2007، وكرواتيا 2009، ويعود مرة أخرى إلى كرواتيا للمشاركة في عام 2025. نظام البطولة تقام النسخة الـ29 من بطولة كأس العالم لأول مرة في 3 دول هي كرواتيا والنرويج والدنمارك، بمشاركة 32 فريقاً تم توزيعهم على 8 مجموعات تضم كل مجموعة 4 منتخبات. وتجرى منافسات دور المجموعات بنظام الدوري من دور واحد، وتتأهل 3 منتخبات من كل مجموعة إلى الدور الرئيسي، بينما يتنافس الفريق صاحب المركز الأخير في كل مجموعة على كأس الرئيس. وفي الدور الرئيسي، سيتم تقسيم الـ 24 منتخباً المتأهلة إلى 4 مجموعات، تضم كل مجموعة 6 منتخبات، بحيث يصعد الفريقان الأول والثاني من كل مجموعة إلى الدور ربع النهائي «الثمانية». السجل التاريخي يحمل منتخب فرنسا الرصيد القياسي في عدد مرات الفوز باللقب العالمي برصيد 6 مرات، يليه منتخبا السويد ورومانيا بواقع 4 مرات لكل منهما، والدنمارك وألمانيا 3 مرات، وإسبانيا وروسيا مرتين. بينما أحرز اللقب مرة واحدة كل من كرواتيا، يوغوسلافيا، الاتحاد السوفياتي، وتشيكوسلوفاكيا سابقاً. العدواني: استبعاد الشمري للإصابة واستدعاء الرغيب كشف أمين سر اتحاد كرة اليد رئيس وفد «الأزرق» إلى «مونديال 2025» قايد العدواني، في اتصال مع «الجريدة»، أن المنتخب تلقى ضربة موجعة قبل انطلاق المونديال، غداً، بإصابة نجمه فواز الشمري في الركبة، ويحتاج فترة علاج طويلة، مما أجبر الجهاز الفني للمنتخب على استبعاده، واستدعاء اللاعب صالح الرغيب للانضمام لصفوف المنتخب في كرواتيا، موضحاً أن بعض لاعبي المنتخب تعرضوا لإصابات طفيفة، وتم علاجهم وانتظموا جميعاً في التدريبات. وقال العدواني، «إن المنتخب جاهز لخوض منافسات بطولة كأس العالم، التي تتشارك بإقامتها كل من كرواتيا والدنمارك والنرويج، والروح المعنوية عالية، واللاعبون لديهم إصرار وطموح كبيرين في تمثيل كرة اليد الكويتية بصورة مشرّفة، وعودة الكويت للساحة العالمية بعد غياب 16 عاماً يعتبر إنجازاً بذاته ويعكس مدى تطور اللعبة في الكويت». وأشار العدواني إلى أن الاتحاد يعمل وفق خطة طويلة الأجل هدفها الأساسي المنافسة على كأس آسيا 2026، خصوصاً مع وجود مجموعة من الشباب الواعدين والقادرين على إعادة أمجاد كرة اليد. مدربون كويتيون: مشاركة المنتخب تحدٍّ كبير لتحقيق نتائج مشرفة أجمع عدد من مدربي كرة اليد على الأهمية الخاصة والتحديات الكبيرة التي تنطوي عليها نهائيات كأس العالم لكرة اليد في نسختها الـ29، التي تنطلق غداً الثلاثاء، بمشاركة منتخبنا الوطني بعد غياب دام 16 عاماً وللمرة التاسعة في تاريخه. حبيب: مجموعة صعبة وقال حسين حبيب، مدرب نادي برقان، إن مجموعة الكويت في كأس العالم صعبة جداً، لوجود منتخبات عالمية عالية المستوى، إضافة إلى غياب لاعبي الكويت فترة طويلة عن المشاركة في البطولات الدولية. ورغم ذلك، أعرب حبيب عن ثقته بتقديم لاعبي الكويت مستوى يليق بسمعتهم وسمعة كرة اليد الكويتية، مشيراً إلى قوة الجهاز الفني بقيادة المدرب الجزائري سعيد حجازي، الذي قاد المنتخب للتأهل للبطولة. الموسوي: الهدف الاحتكاك من جانبه، أكد يعقوب الموسوي، مدرب نادي السالمية، أن الهدف من المشاركة هو الاحتكاك بلاعبين عالميين وتحقيق الانتصارات قدر الإمكان. وشدد الموسوي على أهمية تطوير الدوري الكويتي لترتيب مباريات المنتخب أمام منتخبات عالمية، بما يحوّل عقلية اللاعبين من مجرد المشاركة إلى المنافسة على المراكز المتقدمة. الشرجي: القوة بقيادة حجازي من ناحيته، أشار د. خالد الشرجي، المدير الفني السابق بالاتحاد الكويتي لكرة اليد، إلى أن مشاركة المنتخب أتت بعد غياب طويل عن المحافل الدولية، مؤكداً قوة المنتخبات في مجموعة الكويت. وأعرب الشرجي عن ثقته بقدرة لاعبي الكويت وتفانيهم، موضحاً أن نقطة قوة المنتخب هي الطاقم الفني بقيادة سعيد حجازي، الذي يملك خبرة كبيرة. سالمين: ليست مستحيلة بدوره، ذكر وليد سالمين، مدرب نادي الصليبيخات، أن حظوظ منتخب الكويت صعبة لكنها ليست مستحيلة، معرباً عن ثقته في الجهاز الفني وقدرات اللاعبين على الظهور بشكل مشرف. وأكد أن المطلوب في هذه المرحلة هو اللعب دون ضغوطات كبيرة، مضيفاً أن الاتحاد الكويتي وضع خطة عمل منذ ثلاث سنوات وبدأ حصد النتائج سريعاً، مشيراً إلى تفاؤله بمستقبل كرة اليد الكويتية. المشاركة والتوقعات وتجمع تصريحات المدربين على أن المنتخب الوطني سيواجه تحديات كبيرة في كأس العالم، لكنهم أعربوا عن تفاؤلهم بقدرة الفريق على تحقيق نتائج مشرفة بفضل الدعم الفني والإداري، واستعداد اللاعبين للمنافسة.