تحتفل جمعية الإمارات للحياة الفطرية بالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعة بيوم التنوع البيولوجي العالمي الذي يصادف اليوم بإطلاقها مشروع بحث علمي تحت اسم مشروع الحفاظ على السلاحف الخضراء البحرية في الخليج العربي ويُعد المشروع بمثابة حجر الأساس ويهدف إلى الحفاظ على الكائنات البحرية التي تواجه خطر الانقراض، والموائل المهمة في دولة الإمارات والمنطقة. سيشهد هذا المشروع الذي يمتد على مدى أربع سنوات قيام فريق الخبراء في البيئة البحرية بجمع البيانات عن هجرة السلاحف الخضراء، وأنماط تكاثرها للتعرف على الموائل البحرية المهمة التي يجب حمايتها. ويشمل هذا المشروع تعقب السلاحف عبر الأقمار الصناعية في مناطق مختلفة في المنطقة تستخدمها هذه السلاحف لوضع البيض والحصول على الغذاء، إضافة إلى أخذ عينات صغيرة للحمض النووي (DNA) لهذه السلاحف، وتحليلها للكشف عن الروابط بين مجتمع السلاحف ومناطق التغذية والتعشيش، وأخيراً القيام بعملية تنظير البطن للسلاحف البالغة لتوفير بيانات عن روابط مجتمع السلاحف لما له من أهمية في جهود الحفاظ على تعداد السلاحف الخضراء على المدى البعيد. وفي تعليق على الدور الذي تؤديه السلاحف البحرية في المحافظة على جودة صحة البحار والمحيطات في العالم، أفادت مارينا أنتونوبولو، مديرة البرنامج البحري لدى جمعية الإمارات للحياة الفطرية أن السلاحف الخضراء هي واحدة من كائنات قليلة تتغذى على العشب البحري، وبذلك تساعد في المحافظة على جودة صحة البيئة البحرية. ويعتبر العشب البحري أساسياً وحيوياً للعديد من أنواع الأسماك، والصدفيات، والقشريات. وينتج عن عدم وجود مناطق أعشاب بحرية جيدة خسارة العديد من الكائنات البحرية، وبالتالي سيكون لذلك تأثيراً على مواردنا الغذائية على النطاق العالمي، حيث يعتمد قرابة مليار شخص في العالم على الأسماك والكائنات البحرية كمصدر رئيسي للبروتين.
مشاركة :