مؤتمر العرب والصين يبحث فرص تعزيز التعاون

  • 5/22/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كتب - سميح الكايد: انطلقت بفندق الفورسيزون بالدوحة صباح أمس أعمال مؤتمر "العرب والصين"، تحت عنوان "مستقبل العلاقة مع قوة صاعدة" الذي يعقده المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات على مدى يومين. وفي الجلسة الأولى التي خصّصت لمحاولة فهم الإستراتيجية الصينية في الوطن العربي، أثارت الأوراق البحثية الأكاديمية التي قدّمها باحثون عرب وآخرون صينيون نقاشات مهمة حول العديد من القضايا حول العلاقات العربية الصينية. وقد أبرزت الأوراق البحثية التي قدّمت في الجلسة الأولى من المؤتمر، والتي كان عنوانها "الإستراتيجية الصينية في الوطن العربي"، أن المنطقة العربية لم تصبح ذات أهمية بارزة في الإستراتيجية الصينية إلا في وقت متأخر بعد أن أصبحت الصين قوة اقتصادية عظمى وتنامي طموحها التوسعي. وطالب الجانب العربي دول المحور العربية العمل على الأخذ بزمام الحوار والمبادرة والعمل على تكوين لجنة لفهم ماذا تريد الصين بحيث يكون العرب شركاء وليسوا مستقبلين. شريك تجاري وقال وو بنغ بنغ كبير الباحثين السياسيين بمعهد الدراسات العالمي في بكين: إن الصين أصبحت ثاني أكبر شريك تجاري للعالم العربي وأكبر شريك تجاري لـ 9 دول عربية ، ويمثل العالم العربي سابع شريك تجاري للصين وأكبر مصدر للنفط وسوقاً هاماً لمشاريع المقاولات الإنشائية والبنية التحتية للشركات الصينية. وأشار إلى أن الوثيقة التي أصدرتها الصين في شهر يناير الماضي والخاصة بسياساتها تجاه الدول العربية عكست الأهمية الكبيرة التي تعلقها الصين على العالم العربي. وأكد أن الصين تتطلع من وراء هذا التواجد الصيني العمل على تعزيز واقع العلاقات العربية الصينية الممتدة عبر جذور التاريخ والعمل على تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة خاصة أن من واقع الثقافة الصينية العمل على تحقيق السلام والأمن والازدهار للإنسان. لافتاً هنا إلى أن الصين التي تصدّر عمالة كبيرة للعالم العربي تنظر باهتمام كبير إلى تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة. وقال: هناك تعاون إستراتيجي بين الصين والعالم العربي وتعاون مالي واقتصادي، وهناك مبادرات صينية لتعزيز واقع العلاقات مع العالم العربي في المجالات التجارية والصناعية والاستثمارية، لافتاً إلى التقدّم الذي تحقق في مجال التعاون الجماعي.

مشاركة :