اكتسب فرسان الإرادة الإماراتية احترام الجميع، وأثبتوا وجودهم على ساحة المنافسات، وذلك مع تواصل فعاليات بطولة فزاع العالمية المفتوحة للبوتشيا دبي 2016، والتي تقام برعاية كريمة من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، بتنظيم وإشراف نادي دبي للمعاقين وبدعم وشراكة استراتيجية من مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وبالتعاون مع الاتحاد الدولي لرياضة البوتشيا، والهيئة العامة للشباب والرياضة، ومجلس دبي الرياضي، وتختتم منافستها غداً بصالة نادي النصر بدبي، حيث تمكن الزوجي الإماراتي المكون من اللاعبتين رئيسة الفلاسي وعائشة المهيري، من تحقيق فوز معنوي، وذلك على حساب الزوجي الألماني بنتيجة (2-3)، واستهل الزوجي الإماراتي اللقاء بقوة، حيث تمكن من مجاراة نظيره الألماني القوي والتغلب عليه، في لقاء سيطرت عليه سمات التشويق والإثارة، إذ لم تحسم النتيجة إلا في اللحظات الأخيرة، ومع ذلك، لم يسعف هذا الفوز منتخب الإمارات الوطني في تحقيق التأهل إلى المباراة نصف النهائية، بسبب الخسارتين المتتاليتين اللتين تعرض لهما الفريق في اليوم الأول من البطولة. حضور حضر منافسات اليوم الثاني ديفيد هادفيلد رئيس الاتحاد الدولي للبوتشيا وذيبان المهيري الأمين العام لاتحاد الإمارات لرياضة المعاقين، وعبدالله الكمالي مدير نادي أبوظبي لذوي الاحتياجات الخاصة، وجمع كبير من المهتمين برياضة البوتشيا، ومن جاليات الدول المشاركة في البطولة، التي يشارك بها 90 لاعباً ولاعبة من 18 دولة هي أستراليا، بلجيكا، البحرين، الصين، هونغ كونغ، ألمانيا، العراق، اليابان، كوريا، الكويت، بولندا، البرتغال، روسيا، سلوفاكيا، السويد، الصين تايبيه، الولايات المتحدة الأميركية، بالإضافة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة. جهود مميزة من جانبه، أشاد ذيبان المهيري الأمين العام لاتحاد الإمارات لرياضة المعاقين، بالجهود التي تبذلها اللجنة المنظمة لبطولات فزاع لذوي الإعاقة، معبراً عن فخره برؤية ما وصلت إليه رياضة البوتشيا في الإمارات، والتي أسهمت بطولات فزاع في هذا التطور، مؤكداً أن هذه البطولة ومع تواجد هذا العدد الكبير من أبطال العالم في اللعبة، تعد محطة إعدادية قوية للاعبي الإمارات، حيث تعد هذه الرياضة حديثة العهد في الدولة، ولكنها قطعت خطوات عملاقة خلال فترة زمنية قياسية، مشيراً إلى أن هذه البطولة تعد انطلاقة لخطة إعداد المنتخب لأولمبياد طوكيو 2020 وهو الهدف الذي وضعه اتحاد الإمارات لرياضة المعاقين للارتقاء بهذه الرياضة. احتكاك عالمي وفي السياق نفسه، تقدم عبدالله الكمالي مدير نادي أبوظبي لذوي الاحتياجات الخاصة، بالشكر للجنة المنظمة لبطولات فزاع لذوي الإعاقة، على جهودهم المبذولة لدفع عجلة رياضة ذوي الإعاقة في الدولة، من خلال استقطاب أقوى اللاعبين حول العالم في دبي، الأمر الذي يصب في مصلحة لاعبينا، ويعمل على تطوير مستوياتهم مع الاحتكاك القوي مع اللاعبين العالميين. وقال الكمالي: تلعب بطولات فزاع لذوي الإعاقة دوراً بارزاً في تنمية مستويات اللاعبين الإماراتيين، وتعد فرصة ذهبية للاعبينا للاستفادة بالاحتكاك مع مختلف المدارس التكتيكية واللاعبين العالميين، وما أراه هنا في بطولة فزاع العالمية للبوتشيا لا يقل عما نشاهده في البطولات العالمية الكبرى، تنظيمياً وفنياً، ونأمل أن يستفيد لاعبونا من وجود نخبة أبطال العالم من 18 دولة هنا على أرض دبي، في إطار سعينا لتجهيز فريق قوي بحلول الألعاب البارالمبية في طوكيو 2020. منافسة قوية قالت سعاد إبراهيم درويش، مدير إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث: شهدت البطولة منافسة قوية في أيامها الأولى بين جميع المنتخبات المشاركة، ولاحظنا ارتفاع المستويات الفنية لجميع الفرق والمنتخبات، ويعكس الأداء الذي قدمهفرسان الإرادةمدى التطور الذي وصلت إليه هذه الرياضة في الوطن العربي في ظل الاهتمام الذي يبديه مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، فالبطولة توفر فرصة احتكاك مهمة للمنتخبات، وتمثل ركيزة أساسية لاكتساب الخبرات بين اللاعبين.
مشاركة :