أوضح مدير عام المياه بالمدينة المنورة المهندس صالح جبلاوي أن إدارته لا تملك حلولًا في الوقت الحالي لتكون بديلة عن نظام المناوبات الذي تتبعه لمواجهة الطلب المتزايدة على المياه خصوصًا في مواسم الصيف والإجازات، إلا بعد الانتهاء من تشغيل المرحلة الثالثة من مشروع توزيع المياه، ورفض تقديم أي وعود للمواطنين حول المدة الزمنية التي ستستغرقها الجهة المسؤولة عن تنفيذ المشروع الذي سينهي أزمة المياه في المنطقة إلا أنه عاد واعترف من جديد بوجود مشكلة حقيقية تواجهها المدينة المنورة تتمثل في أن الكميات الواردة من مصدر المياه الرئيس لا تكفى أمام الطلب المتزايد. ولفت في حديث مع «المدينة» إلى عدم صحة ما يتداوله البعض حول توجيه المياه إلى الأشياب لاستغلال المواطنين من خلال الصهاريج خلال عملية المناوبات التي تضمن كفاءة التوزيع بين الأحياء بحسب الكثافة السكنية. واضاف: إنه توجد صهاريج مجانية مخصصة لذوي الدخل المحدود والمنازل الفردية التي تنقطع عنها المياه بغض النظر عن ما اذا كانت المنازل المجاورة تتزود بالمياه. وقال: بعد أن عجزت المديرية عن توفير المياه لبعض الاحياء والمناطق التابعة للمدينة اضطررنا الى تفعيل نظام المناوبات والذي يكون عن طريقه تحديد الحصص من المياه لكل حي من كل اسبوع وفق الكثافة السكانية مضيفًا: إن هنالك مناطق مرتفعة على ضواحي المدينة وغربها قد نفذت شبكاتها وان الخط الناقل الرئيس غير مجهز بسبب نقص المياه مشيرا الى عدم وجود اعطال في محطات الضخ واوضح أنها اذا عملت على ايصال الخدمة لتلك المناطق ستكون عرضة للأعطال موضحا أنه في حال اكتمال المرحلة الثالثة سوف تنتهي ازمة النقص في المياه ويكون الضخ مستمرًا. واوضح جبلاوي أن توزيع المياه للمنطقة المركزية والمسجد النبوي والجامعات والمستشفيات يتم بصورة مستمرة بسبب أعداد الزوار والمعتمرين والحجاج والكثافة السكانية العالية بتلك المنطقة وليس هنالك تأثير على المستهلكين فنظام المناوبة يغطي احتياج المياه لكل حي وفق كثافته السكانية. دراسة لرصد الاحتياجات وذكر أن النهضة العمرانية تواكب النمو السكاني وزيادة طلب المياه وان المديرية لديها خطط ودراسات منذ عام 1419هـ وصولا الى عام 1470هـ بعضها جاري تنفيذها لضمان وصول المياه للمستفيدين، واشار الى ان الزيادة السكانية تأتي معها متطلبات ضخمة ومن اهمها توفير المياه ومعرفة كم متر مكعب تحتاج المدينة سنويا وبناء على هذه الدراسة يتم التنسيق مع الجهات المعنية كالمؤسسة العامة للتحلية، وقد سبق وان عرضنا هذه الدراسة على مجلس المنطقة وتمت مناقشتها ورصد الاحتياج السكاني للمياه. واشار الى أن المرحلة الثالثة من توسعة ضخ المياه قد بدأ تنفيذها من قبل الجهة المعنية منذ ثلاث سنوات والى هذا الوقت لم يتم الانتهاء منها. واضاف: إنه وبحسب الاخبار المبلغة لنا من قبل المؤسسة العامة لتحلية المياه بأنه بنهاية العام الهجري يكون مشروع المرحلة الثالثة من المياه قد اكتمل وبدأ في العمل. 3 أشياب جديدة واشار جبلاوي الى وجود 5 أشياب في المدينة المنورة منها اثنان رئيسان هما شيب قباء والعزيزية وثلاثة فرعية الجرف والمطار والمحاميد، مشيرًا إلى وجود مشروع قائم لتنفيذ ثلاثة اشياب رئيسة تعمل عن طريق الخدمات الالكترونية لتلبية احتياجات الاهالي وان نسبة الانجاز بلغت 75% من التنفيذ. وذكر أن اقصى كمية ضخ متر مكعب من المياه لجميع الاشياب الرئيسة والفرعية لا تتجاوز ثلاثين ألف متر مكعب يوميا وهذه الخدمة لأهالي الأحياء التي لم تصل اليها الشبكة والمنازل التي قد يكون تصميمها قديمًا في ظل صغر حجم خزانات المياه بها وذكر أن الأشياب ليست مستهلكة للمياه بحسب قول البعض وأن الكمية التي تضخ عبر الشبكات تصل إلى (400) ألف متر مكعب يوميًا. وكشف جبلاوي عن وجود نظام «اسكادا» حيث إنه مزود بإشارات ضوئية وأنظمة للقراءة عن بعد ومن خلاله يتم اقفال وفتح محطات ضخ المياه إلكترونيًا. مشكلة شيب المطار ووجه جبلاوي المواطنين الذين يقع نطاق سكنهم قريبا من شيب المطار الى شيب قباء الرئيس حيث انه يغطي كامل الاحتياجات لكبر حجمه وامكانياته الضخمة في تقديم الخدمات الالكترونية في طلب الصهاريج مشيرا الى ان امكانيات شيب المطار محدودة وانه لخدمة سكان حي العاقول والمناطق التي تجاوره والتي لم تصل اليها الشبكة واكد على ابلاغ المديرية لشيب المطار وكافة الاشياب الفرعية بتوجيه المواطنين الى قباء. 9 ريالات س عر المتر المكعب وأوضح في حديثه أن الصهاريج الأهلية تنقسم الى نوعين الاول مرخص من قبل الامانة والمياه وتنطبق عليه الشروط التي حددت من خلال اللجنة والتي وجه بها صاحب السمو الامير فيصل بن سلمان امير منطقة المدينة على ان تكون جميع الصهاريج الاهلية مستوفية لجميع الاشتراطات وعلامات التدوين وسعرها يحدد بـ9 ريالات للمتر المكعب وهؤلاء من يسمح لهم بالتعبئة من اشياب مديرية المياه. والنوع الثاني الذي لا يكون مستوفيا للشروطات وغير مرخص لمزاولة العمل لسنا مسؤولين عنها فقد تكون تتبع لمؤسسات وشركات ولا يمكن تعبئتها من اشياب المديرية فيضطر أصحابها للجوء الى الاشياب الخاصة وهذه ليست تحت اشرافنا وعلى المواطنين عدم التعامل مع الصهاريج المجهولة لعدم ضمان سلامة مياهها اذا كانت صالحة للشرب ام لا، مبينا أن المياه المالحة لها مواصفات خاصة حيث يكتب على الصهاريج التي تحملها غير صالحة للشرب وتخضع في هذه الحالات لاشراف البلديات. 3 جهات تستقبل بلاغات مخالفات الصهاريج وأهاب جبلاوي بجميع الاهالي ابلاغ الجهات المعنية (الامانة- الشرطة-المياه) عن الصهاريج المخالفة لأنظمة التسعيرة وعلامات التدوين حيث نذكر أن الصهاريج التابعة للمديرية يكون سعر المتر المكعب 6 ريالات و9 ريالات للصهاريج الاهلية وتم رصد بعض مخالفات الصهاريج الاهلية وبعضها مخالف للأسعار الواردة والتي لا تنطبق عليها الشروط والمواصفات بضبطهم ومنعوا من التعبئة ودخول الاشياب التابعة للمديرية. وأكد جبلاوي ان خطط واستعدادات المديرية لشهر رمضان المبارك جاءت وفق توجيهات صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن سلمان امير المنطقة بضرورة الاستعداد والتأهب المتكامل لرمضان, وقد تم التنسيق مع المؤسسة العامة لتحلية المياه ومحطات ينبع لزيادة كميات المياه وقت تم تجهيز 14 مليون متر مكعب من المياه لسد احتياج الاهالي خلال موسم رمضان ومن ضمن الاستعدادات تجهيز حقول الآبار من حيث سلامتها وجاهزيتها لضخ المياه للخزانات وايضا تم توجيه فرق الصيانة لأعمال الطوارئ وتكثيفها واستنفار جميع الاقسام المعنية. واشار الى متابعة دقيقة من صاحب السمو الامير فيصل بن سلمان للمؤسسة العامة لتحلية المياه لمساندة المياه لضمان وصول المياه لجميع الاهالي وحسب الخطة الموضوعة. ووعد جبلاوي بالتنسيق مع امارة المنطقة ومؤسسة التحلية ومساندة الجهات المعنية لاستمرار المناوبة لإيصال المياه لجميع الاحياء. كما وعد المواطنين بانه في حال انتهاء المرحلة الثالثة من مشروع توزيع المياه سيكون الضخ مستمرا لجميع الاحياء على مدار 24 ساعة ولن تكون هنالك قطوعات وسيلغى نظام المناوبات في حين رفض تقديم تواريخ محددة لنهاية الأزمة الحالية. المزيد من الصور :
مشاركة :