اختتمت لجنة التنمية الاجتماعية بأحياء الفيصلية مؤخرا مسابقة مشروع تعزيز المسؤولية لدى الشباب، والتي تنظمها اللجنة شراكة مع مؤسسة سمو المجتمع وتحت رعاية الشيخ عبدالرحمن بن محمد آل رقيب رئيس مجلس الادارة ورئيس محكمة الاستئناف بالدمام والشيخ عائض بن فرحان القحطاني مؤسس «سمو المجتمع» والدكتور عبدالواحد المزروع أستاذ وعميد كلية التربية وعدد من التربويين والمهتمين. وأكد فضيلة الشيخ عبدالرحمن بن محمد ال رقيب في كلمة له بهذه المناسبة على أن الشباب هم ثروة الوطن وبسواعدهم تقوم الحضارات ولم تتوان حكومتنا في العناية بالشباب وأكدت ذلك من خلال رؤيتها الجديدة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين والتي تركز على بناء المجتمع بدءاً من الأسرة التي هي المظلة الاولى للتربية، مشيداً بما تضمنته الرؤية من اهتمام بالشباب في المدارس والجامعات وسوق العمل وتفعيل دور الشباب، وإكسابهم المعارف والمهارات والأخلاق الحميدة، من خلال تفعيل ودعم الأنشطة الثقافية والاجتماعية والتطوعية والرياضية، كما أكد فضيلته على ضرورة تضافر الجهود بين جميع مؤسسات المجتمع للحفاظ على الشباب وحمايتهم فكريا من خلال البرامج والمشاريع والنزول الى مستوى الشباب وتلمس حاجاتهم. وبين نائب رئيس مجلس الادارة بلجنة الفيصلية أحمد المنيع أن هذا المشروع مر بمراحل عديدة وهي مرحلة الاستبانات حيث وزع أكثر من 6000 استبانة الكترونية وورش عمل مع التربويين والشباب أنفسهم وكان من أهم المواضيع التي تم ترشيحها هو (الشباب والمسؤولية) وتم رسم الطريق لمشروع تعزيز المسؤولية لدى الشباب وحددت أهدافه ومعاييره وضوابطه لينطلق شراكة مع مؤسسة سمو المجتمع وكان الهدف الرئيس للمشروع هو عمل دراسات عن تعزيز المسؤولية لدى الشباب وايجاد وسائل عملية قابلة للتطبيق. بالإضافة الى إشراك التربويين والمهتمين بالتربية من خلال تحكيم المسابقات ووضع ضوابطها ومعاييرها، كما ان المشروع يهدف الى رفع حس المسؤولية لدى الشباب وتنمية الحس الاجتماعي لدى الآباء والامهات للقيام بدورهم تجاه أبنائهم، ويتكون المشروع من ثلاث مسابقات هي البحوث العلمية والنصوص المسرحية والأفلام القصيرة، واكد المنيع ان اللجنة تبتهج هذه الايام بمرور عشر سنوات منذ إنشائها قدمت أكثر من 400 مشروع وبرنامج واستفاد منها « 200000» مواطن ومواطنة من جميع فئات المجتمع وتقدم بشكره الجزيل لـ«سمو المجتمع» وعلى رأسهم الدكتور عايض القحطاني على ما يقدمونه من دعم للجان التنمية عموما وللجنة تنمية الفيصلية خصوصا واكد أن هذا الدعم دافع قوي للجان لخدمة المجتمع وتقديم المفيد والجديد من المشاريع من جهته أشار يحيى حصوصة المدير التنفيذي للجنة إلى ضرورة المحافظة على الشباب والفتيات وخصوصا في هذه الأيام التي يمر بها المجتمع بكثير من الفتن والمحن، حيث اختلط فيها الحابل بالنابل، وفسدت فيها بعض المفاهيم، وتعددت مصادر التلقي التي أضرت بالعقيدة والسلوك، وخرجت بأصحابها عن سواء السبيل فأخلت بالأمن وشقت عصا الطاعة وفرقت الجماعة وحملت على أهلها وبلدها السلاح.. وإن من المؤسف أن من يبوء بكبر هذه الأفعال ويسوغون هذه الأعمال بأفكار مضللةٍ خارجةٍ عن الجماعة ليقع في أتون فتنتهم الشباب الأغرار، هم من بني جلدتنا، وهذا يستدعي دورا ًكبيراً من المجتمع بجميع مؤسساته وفئاته لعلاج هذه الظاهرة وحماية الشباب والفتيات منها وفضحهم والحرص على تربية الشباب على المنهج الحق منهج الوسطية فلا إفراط ولا تفريط ولا غلو ولا جفاء، وتدريب الاباء والامهات على الطرق السليمة في التعامل مع الشباب والفتيات وتعويدهم على المسؤولية. وفي ختام الحفل تم تكريم الفائزين في المسابقات وتسليمهم شهادات الشكر والجوائز ومقدارها سبعة وستون الف ريال.
مشاركة :