تواصل هجوم الأوساط السياسية في إسرائيل على تعيين رئيس حزب «إسرائيل بيتنا» المتطرف افيغدور ليبرمان وزيراً للدفاع في حكومة بنيامين نتانياهو، وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود باراك أن حكومة نتانياهو تعاني بداية نزعات فاشية، فيما قال الرئيس السابق لجهاز الأمن الداخلي (شاباك) يوفال ديسكين أن ليبرمان شخصية ساخرة لا تتمتع بأي تجارب عسكرية حتى تستطيع قيادة وزارة الدفاع. ورد ليبرمان على باراك في بيانٍ صدر عن مكتبه: «باراك ترك خلفه دولة أطلال مشتعلة، وعمليات عسكرية فاشلة، وسلسلة صفقات أمنية مشكوك فيها». وفي سياق مقابلة مع القناة العاشرة الإسرائيلية، قال باراك: «الأحداث الأخيرة التي بلغت ذروتها بعملية التطهير التي تمت بحق الوزير (موشيه) يعلون، يجب أن تدق ناقوس الخطر للجميع»، مضيفاً: «أتمنى ألا يسفر إسناد حقيبة الدفاع إلى ليبرمان عن جباية ثمن باهظ جداً». وتابع ان حكومة نتانياهو «تعاني بداية نزعات فاشية». وكتب ديسكين عبر صفحته في «فايسبوك» أن «ليبرمان لم يرسَل يوماً إلى المعركة، ولم يُستدع في يوم من الأيام لتحمل مسؤولية اتخاذ أي قرار، وحين كان وزيراً للخارجية لم يكن مرحباً به، حتى لجأ إلى زيارة دول لا علاقة لبلادنا بها في العالم». وأشار إلى أن ليبرمان من الشخصيات التي قادت حملات الدعم للجندي الذي قتل الشاب الفلسطيني عبدالفتاح الشريف، مضيفاً: «نريد أن نرسل أبناءنا إلى الجيش وإلى الحرب وهم في أيدٍ أمينة ومتزنة وذات قيم، وبالتأكيد هذه الأيدي ليست أيدي ليبرمان».
مشاركة :