ركزت الصحف البريطانية الصادرة صباح الجمعة أكثر على الشؤون الداخلية، ومنها الاستفتاء على بقاء بريطانيا ضمن الاتحاد الأوروبي. من بين الشؤون الشرق أوسطية كان موضوع اللاجئين حاضرا، وكذلك تعيين ليبرمان وزيرا للدفاع في الحكومة الإسرائيلية. وكانت خطوة نتنياهو مناورة سياسية لتعزيز قوة ائتلافه الحكومي في الكنيست، حيث بانضمام حزب "إسرائيل بيتنا" إلى الائتلاف يزيد عدد مقاعد نوابه في الكنيست من 61 إلى 66، حسب الافتتاحية. وتقول الصحيفة إن نتنياهو فكر في إمكانية عقد صفقة مع حاييم هرتسوغ زعيم "الاتحاد الصهيوني" في البداية، لكن هذا كان سيتطلب منه الالتزام بالعملية السلمية. وليبرمان الذي يعيش في إحدى المستوطنات، سبق أن تولى وزارة الخارجية في حكومة نتنياهو. وكان قد طالب بالإطاحة بحركة حماس التي تحكم غزة، وتنفيذ حكم الإعدام في "من يدانون بالإرهاب". وكذلك أثنى على فعل جندي إسرائيلي قام بإطلاق النار على جريح فلسطيني وقتله. ووصفه نتنياهو نفسه بأنه "رجل خطير". وترى الافتتاحية أن تعيين ليبرمان لم يكن موضع ترحيب من أصدقاء إسرائيل في الخارج، واثار اعتراضات في الدوائر السياسية والعسكرية في الداخل أيضا. وقال موشيه يعلون، سلف ليبرمان في وزارة الدفاع إنه "قلق على مستقبل إسرائيل بسبب تعيين ليبرمان". أما رئيس الوزراء السابق إيهود بارك فذهب إلى القول "إن الحكومة الإسرائيلية تلوثت ببذور الفاشية"."نسوية في الخطوط الإمامية" وفي صحيفة "التايمز" نطالع تقريرا عن ناشطة نسوية كردية تقود المعركة في مواجهة مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" من أجل تحرير الرقة ، أعده توم كوغان مراسل الصحيفة في بيروت. ويقول المراسل إن روجدا فيلات متأثرة بأفكار بسمارك ونابليون وصلاح الدين الأيوبي تقاتل ضد متطرفي تنظيم الدولة منذ ثلاث سنوات. وهي الآن تقود 15 ألفا من المقاتلين الأكراد والعرب المدعومين بقوات أمريكية خاصة. وتقول روجدا إن هدفها هو "تحرير النساء السوريات والكرديات من قيودهن وتقاليد المجتمع، وكذلك تحرير سوريا من الإرهاب والتعسف". وتستلهم روجدا نساء قاتلن حتى الموت، ومنهن أرين ماركين التي فجرت نفسها حتى لا تقع في قبضة مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" وتواجه الاستعباد. وقال أحد رفاق روجدا إن معظم المقاتلات "اخذن على أنفسهن تعهدا بالعفة حتى نهاية المعارك مع تنظيم الدولة الإسلامية". ويعتقد أن هناك عشرة آلاف امرأة كردية في صفوف المقاتلين، بعضهن في ألوية مختلطة، والبعض في ألوية مخصصة للنساء."بيروقراطيو أوروبا والديمقراطية" صحيفة الديلي تلغراف تناقش ممارسة مسؤولي الاتحاد الأوروبي للديمقراطية. ترى الافتتاحية أنهم كشفوا الآن عن أنهم لا يوافقون على انتخاب الدول الأعضاء سياسيين يختلفون مع نظرتهم النخبوية للعالم. وأوردت الصحيفة بعض الأمثلة، منها انتقاد جان كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية لبوريس جونسون رئيس بلدية لندن السابق ووصفه "موقفه المتشكك من أوروبا بأنه لا علاقة له بالواقع". أما مستشار يونكر، مارتن سيلماير، فقد ذهب أبعد من هذا، وتحدث عن سيناريو رعب مشيرا إلى جونسون وكذلك السياسية اليمينية الفرنسية مارين لوبان، والأمريكي دونالد ترامب الطامح للفوز بانتخابات الرئاسة الأمريكية. ويرى سيلماير أن سيناريو الرعب وحده قادر على إقناع الجميع بمكافحة الشعبوية. وترى الصحيفة أن مطالبة سيلماير بمكافحة الشعبوية يكشف عدم ثقة الاتحاد الأوروبي بالديمقراطية. وتذكر القراء بأن جونسون هو ليبرالي سبق أن وصف نفسه بأنه "مؤيد للهجرة".
مشاركة :