أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (الخميس) أن الجيش الإسرائيلي قصف مكانا في قطاع غزة تتواجد فيه محتجزة إسرائيلية مقرر الإفراج عنها ضمن المرحلة الأولى من صفقة التبادل المقبلة. وقال الناطق باسم الكتائب أبو عبيدة في بيان إن الجيش الإسرائيلي قام بعد الإعلان عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، "باستهداف مكان تتواجد فيه إحدى أسيرات المرحلة الأولى للصفقة المرتقبة". وأعتبر أبو عبيدة أن "كل عدوان وقصف في هذه المرحلة من قبل إسرائيل يمكن أن يحول حرية أسير إلى مأساة". ولم يورد البيان مزيدا من التفاصيل عن الحادث أو مصير المحتجزة الإسرائيلية أو مكان استهدافها. وتأتي هذه التصريحات في وقت حساس، حيث أعلنت مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية في بيان مشترك الليلة الماضية توصل طرفي النزاع في غزة إلى اتفاق لتبادل الأسرى والمحتجزين والعودة إلى الهدوء المستدام بما يحقق وقفا دائما لإطلاق النار بين الطرفين. ووفق البيان، من المتوقع أن يبدأ سريان الاتفاق اعتبارا من 19 يناير الجاري. وخلال الساعات الماضية، شهد قطاع غزة حالة من الترقب في ظل التحديات الأمنية والإنسانية المتزايدة، وسط مخاوف من أن تؤثر أي تصعيد ميداني على سير تنفيذ الاتفاق. وشن الجيش الإسرائيلي هجمات جوية مكثفة استهدفت مربعات سكنية مأهولة في مناطق متفرقة من القطاع الساحلي الذي يقطنه أكثر من مليوني نسمة. وأعلن جهاز الدفاع المدني الفلسطيني في غزة اليوم أن 73 فلسطينيا قتلوا في هجمات إسرائيلية على القطاع منذ الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار. ومنذ السابع من أكتوبر 2023، تنخرط حركة حماس وإسرائيل في حرب دامية أسفرت عن مقتل أكثر من 46 ألف فلسطيني في غزة، إضافة إلى دمار غير مسبوق. وبدأت الحرب بعد أن شنت حماس هجوما مفاجئا على بلدات ومواقع عسكرية في جنوب إسرائيل، ما أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي واحتجاز رهائن.