تقرير إخباري: وكالات الإغاثة الأممية تكثف جهودها لتقديم المساعدات في غزة مع اتفاق وقف إطلاق النار

  • 1/17/2025
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

مع التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس الذي يقدم بصيص من الأمل للملايين في قطاع غزة بعد ما يقرب من 15 شهرا من الصراع المدمر، تواصل وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة تقديم المساعدات مع حشد الإمدادات لتوسيع نطاق عمليات التسليم. سيدخل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي أُعلن عنه يوم الأربعاء حيز التنفيذ يوم الأحد، على الرغم من ظهور بعض التحديات في اللحظات الأخيرة التي من الممكن أن تهدد تاريخ سريانه إذ استمرت الأعمال العدائية. وفي هذا السياق، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية (أوتشا) يوم الخميس إنه لا يزال يتلقى تقارير عن مقتل فلسطينيين بسبب القصف المستمر على غزة. وأكد برنامج الأغذية العالمي أنه على أهبة الاستعداد لتوصيل الإمدادات الغذائية إلى غزة. وقال في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي ((إكس)) "هناك 80 ألف طن من المواد الغذائية تابعة لنا خارج غزة أو في طريقها إليها،" مضيفا أن هذه الإمدادات كافية لإطعام أكثر من مليون شخص لمدة 3 أشهر تقريبا. وأردف قائلا "إن وقف إطلاق النار يجلب الأمل، ولكننا بحاجة إلى عدم تقييد الفرق الإنسانية والإمدادات للوصول للمحتاجين." مع ذلك، لا تقتصر المساعدات على الأمدادات الغذائية. قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية (أوتشا) إن منظمة الصحة العالمية وشركائها قاموا بتسهيل عمليات الإجلاء الطبي لـ12 مريضا وما يقرب من 30 مرافقا من قطاع غزة. جدير بالذكر أن معظمهم يعانون من السرطان والاضطرابات المناعية، وسيتلقون العلاج في ألبانيا وفرنسا والنرويج ورومانيا. ومن جانبها، قالت منظمة الصحة العالمية إنه مع استمرار وقف إطلاق النار، يجب أن تتقدم المزيد من الدول لاستقبال مزيد من المرضى الذين يحتاجون إلى علاج تخصصي. فلا يزال أكثر من 12 ألف شخص ينتظرون الإجلاء الطبي لخارج غزة التي دُمر النظام الطبي بها إثر أكثر من 15 شهرا من الصراع. ومن جهتها، أفادت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا) بأن أكثر من 1070 عاملا طبيا لها يعملون في المراكز الصحية والعيادات المؤقتة والنقاط الطبية في جميع أنحاء غزة، حيث يقدمون أكثر من 16 ألف استشارة طبية يوميا. وقال المكتب إن الفرق الطبية التابعة للأونروا تضمن أيضا الدعم المتخصص للمرضى. ففي 11 يناير فقط، قامت الفرق الطبية بتقديم الرعاية الصحية لما يقرب من 1100 امرأة حامل واللواتي يتعرضن لخطر كبير بعد الولادة، فضلا عن تقديمهم خدمات صحة الأسنان والفم لما يقرب من 600 مريض، والعلاج الطبيعي لأكثر من 300 مريض. وقد زعمت إسرائيل أن الأونروا مخترقة بأعضاء من حماس، وقامت بتمرير قانون يمنع الوكالة من العمل في غزة اعتبارا من نهاية هذا الشهر. ورغم ذلك، أكد متحدثون للأمم المتحدة مرارا وتكرارا أن الأونروا التي يعمل بها 30 ألف شخص في المنطقة، ستواصل تقديم المساعدات للقطاع، وأنها لا تخطط للانسحاب.

مشاركة :