أوباما في فيتنام لتعزيز العلاقات مع أعداء الأمس

  • 5/23/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بدأ الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس زيارة لفيتنام رغبة في تعزيز العلاقات التجارية والإستراتيجية مع هانوي بينما تتخذ الصين موقفا أكثر حدة في النزاعات على الجزر في المنطقة. وبعد زيارتي بيل كلينتون وجورج بوش الابن، ستكلل هذه الزيارة الثالثة لرئيس أمريكي منذ انتهاء الحرب في 1975عقدين من التقارب بين البلدين العدوين السابقين الذي كانت قلة تتصور أنه سيسير بهذه السرعة بسبب ندوب النزاع العميقة. وسيمضي أوباما ثلاثة أيام في فيتنام يجري خلالها محادثات ثنائية مع كبار قادة البلاد ويلقي خطبا ويلتقي مع شبان فيتناميين في مدينة هوشي منه أو سايغون السابقة. وقال موراي هيبرت من مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية «مازال هناك بعض الحذر (حيال الولايات المتحدة) داخل النخبة الفيتنامية، لكن التأكيد المتزايد لبكين على بحر الصين الجنوبي أدى إلى تغير العقليات ودفع باتجاه تقارب أسرع مع الولايات المتحدة». وتتنازع الصين وفيتنام السيادة على أرخبيلي باراسيلز وسبراتليز الواقعين في قلب الطرق البحرية الدولية. ومن أجل توجيه إشارة إلى بكين وكذلك تحديث جيشها وخفض اعتمادها على الأسلحة الروسية، تتقدم فيتنام بحذر ولكن بخطى ثابتة على طريق التقارب مع واشنطن. وتأمل فيتنام في رفع الحظر المفروض على بيعها أسلحة أمريكية. وهي تأمل في الحصول على أجهزة للمراقبة والاتصال والرصد البحري. وقال المحلل كارلايل ثاير من جامعة نيو ساوث ويلز، «إن فيتنام تتبع سياسة تنويع في شؤونها الخارجية». وأضاف أنها «تأمل في تحقيق توازن في علاقاتها مع القوى الكبرى من دون التحالف مع أي منها». ولم تكشف السلطة الأمريكية التي تربط رفع الحظر بتحقيق تقدم في مسألة حقوق الإنسان، نواياها قبل زيارة أوباما.

مشاركة :