يصاب الأطفال الرضع بنوبات سخونة بين الحين والآخر، فمتى ينبغي عليك أن تقلق ومتى ينبغي عليك أن تعلم أن السخونة لا تستدعي الهلع؟ في بعض الأحيان لا تكون السخونة المتكررة لدى الأطفال الرضع مدعاة للقلق الشديد؛ لأنها تكون في حدود مقاومة جسم الطفل لهجوم ميكروبي بسيط، وفي مثل هذه الحالة يكفي التعامل مع السخونة بمخفضات الحرارة التقليدية، بما في ذلك كمادات الماء الفاتر (وليس البارد). لكن عندما تزداد حدة تلك السخونة، فإنها تتحول إلى حُمى ويصبح الأمر منذرًا بالخطر ويستدعي إجراءات على يد طبيب لتدارك الأمر قبل حصول مضاعفات. وبشكل عام، عليك بالمسارعة إلى استدعاء الاسعاف الطبي فورًا إذا ظهرت على رضيعك أي من الأعراض التالية بسبب السخونة الشديدة: تشنج عصبي أو غياب عن الوعي، صعوبة في التنفس، تقيؤ مع تصلب في الرقبة، وظهور لون أزرق على الشفتين أو الجسم. وفي المقابل، لا تكون هناك مدعاة للذعر بل يكفي الذهاب بالطفل الرضيع إلى طبيب لفحصه إذا ظهرت عليه الأعراض التالية: سخونة مستمرة (أقل من 39 درجة) لأكثر من 24 ساعة، ظهور انتفاخ في المنطقة اللينة أعلى جمجمته (اليأفوخ)، تقيؤ مع إسهال على فترات متباعدة نسبيًا، ظهور أعراض الجفاف كقلة التبول والبكاء بلا دموع وجفاف الفم.
مشاركة :