” بدون أثر “.. خليفة عباسي قتله الأتراك بماء مثلّج

  • 5/13/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكد ابن الطقطقي، محمد بن علي بن طباطبا المتوفى سنة 709 للهجرة، أن الأتراك استولوا على ” المملكة ” في بغداد وقصد بها الخلافة ودار الخلافة، منذ منتصف القرن الثالث للهجرة. وحدد ابن الطقطقي في مصنفه الشهير (الفخري في الآداب السلطانية) تاريخ ما سمّاه استيلاء الترك على الخلافة، وهو منذ تاريخ مقتل الخليفة المتوكل سنة 247 للهجرة، وفقًا لما ذكرته قناة ” العربية ” . وروى طريقة قتل الخليفة قائلًا : اجتمع الأتراكُ على خلعه فأرسلوا إليه ليخرج لهم.. ” وبعدما أُكره تعذيباً على خلع نفسه من الخلافة ” سلّموه إلى من يسومه سوء العذاب بأنواع المَثلات ” أي العقوبات العنيفة. موضحاً كيف تم وضعه في الجصّ ليموت بدون آثار قتل بادية عليه: ” فاستلّوه من الجص سليم الجسد، فأشهدوا عليه جماعة من الأعيان، أنه مات وليس به أثرٌ “. وأوضحت مصادر تاريخية ذات وزن في التصنيف التاريخي العربي والإسلامي، طريقة الأتراك بإخفاء أي أثر يدل على قتلهم الخليفة كي يبقى صحيح الجسم أمام الشهود، عبر رواية مختلفة لموته، وردت في (سير أعلام النبلاء) للذهبي، شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان (673-748) للهجرة. وعن كيفية قتله دون ترك أي أثر بادٍ على جسده، قال الذهبي : ” ثم إن رؤوس الأتراك، أخذوا المعتز بعد خمسة أيام، فأدخلوه حماماً، وأكربوه حتى عطش ، ومنعوه الماء حتى كاد، ثم سقوه ماء ثلجٍ فسقط ميتاً، رحمه الله ”  وهي طريقة قتل دون ترك أي أثر باد على جسم القتيل الذي يرغم على شرب الماء، بعد إخضاعه لفترة تعطيش مشددة، يقوم بعدها بتجرع الماء المثلج، فيقتله.

مشاركة :