وثيقة الأرض تعيق الاستثمار ومصيرنا مجهول في ظل شح الإمكانيات

  • 5/23/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كشف رئيس نادي الشباب ميرزا أحمد عن المعاناة التي يعيشها النادي منذ سنوات الدمج ولغاية الآن، وذلك عائد لمجموعة من العوامل الرئيسية التي أدت بهذا النادي الذي كان يتوقع له المنافسة في مختلف الألعاب إلى وضعه الحالي من شح في الإمكانيات وابتعاد من قبل مجموعة من الأعضاء وبالخصوص أعضاء مجلس الإدارة نظرًا للظروف الصعبة التي يعيشها الفريق، وقال ميرزا: منذ اندماج الأندية تحت مسمى نادي الشباب ونحن نعمل من أجل خدمة الرياضة والشباب البحريني في هذه المنطقة، والجميع يعرف حجم المعاناة التي مر بها النادي خلال فترات ليست بالبعيدة، إلا أن المشكلة الرئيسية التي نعاني منها هي عدم إصدار وثيقة أرض النادي لأسباب مختلفة، الأمر الذي بات عائقًا حقيقيًا أمام المشاريع الاستثمارية التي يطمح النادي إلى إنشائها لرفع مستوى الدخل. وقال ميرزا في المؤتمر الصحفي الذي عقده مساء يوم أمس الأول بمقر نادي الشباب: قمنا بمخاطبة الجهات المعنية من وزارة الأشغال والبلديات والتخطيط العمراني ووزارة الشباب والرياضة من أجل الحصول على وثيقة أرض النادي التي تحتاج إلى تعويض ملاك الأراضي التي تقع داخل أرض النادي حتى يتسنى للسجل العقاري إصدارة شهادة المسح، ومن ثم الحصول على رخص البناء للمشاريع الاستثمارية في النادي بصورة مستعجلة واستثنائية لما في ذلك من أهمية كبيرة لتحويل الحلم الاستثماري إلى حقيقة تزيد من قدرات النادي المادي. وأضاف رئيس نادي الشباب العملية من جهة وزارة الشباب والرياضة بطيئة جدًا على الرغم من تفاؤلي الكبير بعد أن تحول المؤسسة العامة إلى وزارة، إلا أن ذلك لم يغير الواقع الذي نحن فيه، بالرغم من أن المشاريع الاستثمارية التي تم توقيعها مع شركة تفكير للمقاولات وشركة مجموعة المرزوق كانت عن طريق الوزارة! وكان التركيز من قبل المسثتمرين في ذلك الوقت على شهادة المسح التي من شأنها تسهيل عملية بدء المشاريع. وعن مصير المشاريع التي تم توقيعها مع المستثمرين أوضح في البداية لا بد من التأكيد على أن عملية الحصول على استثمارات للنادي تعد عملية صعبة للغاية، خصوصًا بعد أحداث 2011 التي أبعدت المستثمرين بصورة كبيرة عن الشارع المحيط بالنادي، فبعد أن كان النادي في فترة من الفترات يحصل على 16 ألف دينار من المشروع الاستثماري مع جواد، عاد النادي من جديد إلى الاعتماد على الدعم الحكومي، وهنا لا بد من أن أشيد بالمجلس الأعلى للشباب والرياضة وكذلك وزارة الشباب على وقفتها ومساعدتها للنادي. وتابع وبعد أن ألغي المشروع الاستثماري مع جواد انتظرنا فترة ليست بالقصيرة من أجل الحصول على مستثمرين بمبالغ مقبولة ومقاربة لما كان النادي يتحصل عليه، وهو ما تم التوصل إليه مع الشركتين اللتين دخلتا الآن في دوامة جديدة نظرًا لعدم مقدرتهما على بدء المشاريع إلا بعد أن تصدر وثيقة النادي، أو يتم تمرير الأمر بصورة استثنائية، وأضاف لا أستبعد أن تقوم أي من الشركتين بإلغاء العقد الموقع نظرًا لعدم تمكنها من البدء في المشروع، وهو ما سيعيد النادي لنقطة الصفر من جديد. وناشد ميرزا أحمد في المؤتمر الصحفي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزاء لانتشال النادي من الوضع الذي يعيشه، وقال: أناشد رئيس مجلس الوزراء بالتدخل وتوجيه الوزاراة المعنية بالنظر لموضوع الاستثمارات في النادي وتعويض ملاك الأراضي، هذا مع ملاحظة أن أملاك النادي هي أملاك حكومية تابعة لوزارة الشباب والرياضة. وختم رئيس نادي الشباب المؤتمر الصحفي بالكشف عن ميزانية النادي بقوله: 145 ألف دينار هي ميزانية النادي لجميع الألعاب، في الوقت الذي تصرف فيه بعض الأندية 300 ألف دينار على لعبة كرة القدم فقط، وبهذا الوضع وشح الموارد المالية فإن النادي يتجه عامًا بعد عام إلى الغرق بسبب الديون، ما جعل العمل في النادي بمثابة الهم على رأس من يسعى للعمل، وتابع لا نستبعد إغلاق النادي وتسليمه لوزارة الشباب إذا ما استمر الوضع على ما هو عليه، فهذه فكرة موجودة لدى مجلس الإدارة. المصدر: عيسى عباس

مشاركة :