متابعة - صفاء العبد: الآن، ومع انتهاء موسم الكرة بما انتهى إليه على صعيد ما أفرزه من نتائج وما تمخض عنه في المحصلة النهائية التي وزعت ألقابه الرئيسية الثلاثة على ثلاثة فرق هي الريان، بطلاً للدوري، ولخويا، بطلاً لكأس الأمير، والجيش، بطلاً لكأس قطر، سيكون من الطبيعي أن يتوقف المسؤولون عن عموم أنديتنا على مسيرة فرقهم وما رافق ذلك من نجاحات أو إخفاقات وذلك بهدف رسم الخطوط العريضة من الآن لموسم الكرة الجديد الذي سينطلق منتصف سبتمبر المقبل. فإذا ما كانت نهاية الموسم تعني الخلود إلى الراحة بالنسبة إلى اللاعبين فإنها تعني بالنسبة إلى المسؤولين والأجهزة الإدارية في هذه الأندية الدخول في دوامة العمل الجاد الذي يبحث عن كيفية تعزيز النجاحات للفرق التي نجحت فعلاً أو كيفية تجاوز الإخفاقات للفرق الأخرى التي عانت هذا الموسم لا سيما تلك التي ظلت تدور عند مراكز الخطر حتى الرمق الأخير من عمر الدوري المنتهي. فالكل هنا سيكون معنياً بالبحث عن الأفضل، لا بل إن الفرق التي سجلت نجاحات مهمة ستكون هي الأكثر حاجة إلى مثل هذه الجهود انطلاقاً من تلك الحقيقة التي تقول إن الحفاظ على النجاح أصعب من النجاح نفسه. ومن هنا سيكون الترقب كبيراً بانتظار ما يمكن أن يحدث على مستوى خريطة اللاعبين، والمحترفين منهم على وجه التحديد، والتغييرات التي ستطال أكثر من جهاز فني وفقاً للرؤى التي تعمل بها هذه الأندية. متغيرات محدودة وفي الحقيقة فإن المؤشرات هنا تذهب إلى أن المتغيرات هذه قد تكون محدودة على مستوى المدربين بعد أن أعلنت أغلبية هذه الأندية عن تمسكها بأجهزتها الفنية وهو ما يبدو واضحاً بالنسبة إلى أندية لخويا والجيش وأم صلال والسيلية والغرافة والخريطيات على وجه التحديد، كما أن ذلك يمكن أن ينسحب نحو أندية أخرى أيضاً مثل الوكرة والخور رغم أنها لم تفصح عن ذلك رسمياً حتى الآن، غير أن المؤكد أيضاً هو أن هناك أندية أخرى قد عقدت العزم على تغيير طواقمها التدريبية مثل الأهلي الذي سيأتي بالكرواتي لوكا، المدرب السابق للشحانية، وهو ما يمكن أن ينسحب نحو العربي أيضاً بعد الإقرار بإخفاق الإيطالي زولا عقب موسم جاء فيه الفريق بالمركز الثامن خلافاً لكل التوقعات التي كانت تذهب إلى إمكانية أن يظهر العربي بصورة المنافس الصلب على اللقب خلال الموسم الذي انتهى. تضارب الأنباء ومثلما تبقى الأنظار تترقب ما يمكن أن يحدث رسمياً في النادي العربي كذلك هو الحال مع الريان الذي يتمسك بالأورجوياني فوساتي الذي قاده إلى لقب الدوري بعد عقدين من الزمن لكننا ما زلنا بانتظار الإعلان الرسمي عن ذلك.. أما بالنسبة إلى السد فإن الأنباء تتضارب بشأن مدربه البرتغالي فيريرا الذي يبدو مرشحاً بقوة لمغادرة الفريق بعد أن أخفق في مهمته معه هذا الموسم بعد أن خرج من الدور التمهيدي لدوري أبطال آسيا ثم حل ثالثاً في الدوري وخرج من الدور نصف النهائي لكأس قطر وأخيراً فرط بلقبه كبطل لآخر نسختين من كأس سمو الأمير. تغييرات واسعة للمحترفين أما على مستوى المحترفين فإن المؤشرات تختلف كثيراً حيث إن أغلبها يؤكد أن التغييرات يمكن أن تكون واسعة خصوصاً بعد أن اتضح أن عدداً غير قليل منهم لم يعد باستطاعتهم تقديم ما يمكن أن يخدم فرقهم الحالية والأمر هذا يمكن أن يطال أسماء مهمة قد يكون بينها لاعب السد، الجزائري نذير بلحاج، وربما زميله في نفس الفريق الإيراني مرتضى كونجي.. كما أن هناك تلميحات إلى أن لخويا يبحث عن بديل للكونغولي ديوكو.. وقد يطال هذا الأمر أكثر من لاعب في العربي بينهم الإيراني جواد نيكونام والبرازيلي الين سوزا وبدرجة وأخرى الإيراني الآخر سيد أشكان، وأيضاً لاعب السيلية الكاميروني راؤول لوي ولاعب الخور، البرازيلي ماركوس انطونيو، وربما زميله في الفريق، الكوري هيو جوان ولاعب الوكرة، البرتغالي روبن فيليب، وغيرهم من أسماء أخرى بينهم لاعب الغرافة، الإيراني مسعود شجاعي، الذي غادر الفريق فعلاً إلى جانب أسماء أخرى تضمها قائمة المرشحين للمغادرة أيضا. وفي كل الأحوال نقول إن متغيرات مهمة عديدة تبدو الآن وكأنها تطبخ على نار هادئة في أكثر من نادٍ.. أما الذي نأمله فهو أن تأتي المتغيرات هذه متأنية وسليمة ودقيقة وقادرة فعلاً على أن تخدم مسيرة فرقنا وتصب في مصلحة واقع المنافسة الإيجابية المهمة خلال الموسم الجديد.
مشاركة :