وصلت ثلاث عشرة سنة من الحكم الشعبوي، إلى التعثر والتوقف، مع موافقة مجلس الشيوخ البرازيلي على إقالة الرئيسة ديلما روسيف. وكان ذلك سقوطاً مدوياً للرئيسة البرازيلية، التي تخيلت نفسها يوماً ما في طليعة القوى اليسارية المناوئة لواشنطن على امتداد أميركا اللاتينية. واستخدمت روسيف خطاباً مألوفاً، عندما اتهمت منتقديها بالتحضير لانقلاب ضدها. لكن لم يكن هناك أي شيء من هذا النوع. وأزيحت الرئيسة من قبل الأغلبية في مجلسي البرلمان، التي تحركت وفقاً للدستور. ونتيجة لكل ذلك، وجدت روسيف نفسها في صفوف نوع مختلف من الطليعة، وأصبحت البرازيل أولى دول مجموعة البريك الديناميكية التي غرقت في فوضى سياسية. مشكلات البرازيل متجذرة في الاعتماد على أسعار السلع المرتفعة، والاستهلاك المحلي المصطنع، الذي أوجد طفرة محلية. ويكمن التحدي الذي سيلقى على كاهل نائب الرئيسة، ميشال تامر، في استعادة مصداقية الحكومة، وزيادة الإدراك بأهمية إجراء إصلاح حقيقي. ويجمع المراقبون على أن ما تحتاجه البرازيل حقاً، يتمثل في قيادة لا تنقصها الشجاعة لمواجهة التحديات.
مشاركة :