قال رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة دراسات خالد بن ابراهيم الفضالة إنه لا يمكن النظر للتقارب السعودي - التركي على أنه حالة من حالات الاصطفاف الطائفي بقدر ما هو حاجة لتوحيد السياسات في ظل ما تواجه دول المنطقة من تحديات تستوجب تحالفات سياسية وعسكرية. وأشار الفضالة في تصريحات لـ الأيام على هامش انعقاد المؤتمر الاستراتيجي الخليجي الثاني والذي بدأ اعماله امس الى ان افضل المعالجات لموضوع الارهاب هو التركيز على الفكر بمنأى ما اذا كان صاحب هذا الفكر نشأ في دول غربية او عربية. وحول اهمية المؤتمر قال الفضالة: تكمن اهمية هذا المؤتمر بتناوله معالجات لما تمر به المنطقة من اوضاع صعبة وعدم وضوح الرؤية، حيث بات في بعض الدول مفهوم الدولة مغيّب، وفي دول اخرى تتحكم احزاب وميلشيات بمصير الدولة، ودولة اخرى تحكم من الخارج. وحول التركيز على التقارب السعودي - التركي وما اذا كان يعكس تحالفًا استراتيجيًا أم أنه قد يُقرأ بوصفه ردَّ فعل على حالة الاصطفاف الطائفي الذي تمر بها المنطقة قال الفضالة: لا يعتبر اصطفافًا طائفيًا بل تحالف للتعامل مع تحديات كثيرة مثل الارهاب والتدخل في شؤون دول المنطقة، وهناك حاجة تحتم توحيد السياسات وليس شرطًا ان يكون تحالفًا عسكريًا.
مشاركة :