«الودمة الحساوية» هي أكلة حساوية شعبية تراثية قديمة جدا ، لاتزال حاضرة وصامدة عند الحساوية ومحافظين عليها من الإندثار -وهي من الأطباق القديمة ولا تجد لها مثيلا لها في أي بلد وذلك بمكوناتها العجيبة ويتتاولها الجميع وتؤكل صيفا وشتاء، إلا إن الكثير يفضل عملها واكلها في فصل الشتاء حيث تزان الرغبة والطلب والإقباا عليها مع برودة الجو - كونها تعطي مزيدا من الطاقة والفيتامينات .ويأتي الإقبال على تناول سمك «الودمة» أو ما يعرف بـ «العوم» أو الإحساس وهي الأسماك الصغيرة جدا - وذلك لأهميتها ولقيمتها وفائدتها الغذائية حيث يصل سعر الكيلو الواحد من العوم 50 ريالًا - ويتم تناوله بعد تنظيفه وتجهيزه - وعن مكوناتها تقول الحاجة الخالة - أم موسى جعفر - أن الودمة تتكون من العوم وهو ( السمك الصغير المجفف ) ومن الإترنج وهو كبير الحجم وأكثر حموضة من الليمون ، وكذلك الفجل المعروف ب ( الرويد ) والبصل الأخضر الحساوي والخس والبعض يضيف بجانبها التمر وشيء من حبات الرمان ويمزج معها شيء من الملح والبهاراتوعن طريقة عملها - تقول الحاجة أم جعفر عبدالله - يتم طحن العوم أو الإحساس أو يدق في النجر ثم يمزج مع قطع الإترنج وعصيره ثم يترك لفترة تصل نحو ربع ساعة - ولا يستخدم في أكلها الملاعق وإنما تؤكل باليد مع أوراق الفجل أو الخس . في حين أوضحت الحاجة أم عبدالإله - أن الودمة من الأكلات الشعبية القديمة التي تعتبر من الموروث الغذائي الثقافي الأحسائي ، ويتم تناولها غالبا في وقت الضحى أو بين الوجباتوتؤكد الحاجة أم وائل جواد بأن إجتماع العوم والفجل والبصل والتمر والخس يكون وجبة صحية متكاملة تساعد على تنظيف الجسم من السموموإتفقت الأختان - أم محمد سعيد وأم جاسم مكي - بأن الودمة وجية متكاملة وغير مكلفة ويجتمع عليها الأهل والأقارب وتحلو معها السوالف وقصص أيام أول .
مشاركة :