أغلقت سوق الأسهم المحلية أمس على خسائر حادة فقد على إثرها المؤشر العام 204 نقاط، وانزلق عند 6425 نقطة، خلال عمليات بيع مكثفة ومحمومة. وتبعا لأداء السوق السلبي تقلص معدل الأسهم الصاعدة مقابل الهابطة إلى نسبة طفيفة قدرها 1.20%، ومتوسط نسبة سيولة الشراء مقابل البيع إلى 37% وهي المرة الأول خلال العام الجاري 2016 التي تنزلق فيها نسبة الشراء إلى هذا المستوى، وفي هذا ما يوحي بتراجع ثقة المتعاملين إلى مستويات متدنية، خاصة بعدما فك سهم اليمامة للحديد النسبة، وهذا يحدث للمرة الأولى في تاريخ الاكتتابات المحلية، فلم يسبق أن تخلى طرح أولي عن النسبة في ثاني جلسة. ودفع السوق للهبوط جميع قطاعات السوق الـ15، كان من أكبرها خسارة الإعلام بنسبة 8.66% بفعل جميع أسهم القطاع، والفنادق بنسبة 6.27%، في حين ضغط على السوق قطاعا البتروكيماويات والبنوك لما يمثلانه من ثقل على المؤشر العام. وتراجع معيارا الشراء إلى مستويات هامشية، بينما طرأ تحسن على ثلاثة من أبرز خمس كميات وأحجام في السوق، فناهز حجم السيولة مستوى 6.20 مليارات ريال، وتخطت كمية الاسهم المتبادلة 298 مليونا. وجرى تبادل أسهم 169 من الشركات المدرجة في السوق والبالغ عددها 174، ارتفعت منها فقط شركتان، انخفضت 167، مع استمرار تعليق التداول على أسهم خمس شركات.