ضغطت عروض بيع مكثفة ومحمومة على سوق الأسهم المحلية منذ بداية جلسة التداول أمس فاكتست جميع قطاعات السوق ال15، و154 من شركات السوق النشطة ال156 باللون الأحمر ما أدى إلى إغلاق السوق على خسائر حادة نزف على إثرها المؤشر العام 329 نقطة. وتتصدر الأحداث المتناثرة التي تحيق بالمنطقة أبرز أسباب تدهور السوق، بينما يأتي في المقام الثاني نتائج أعمال الشركات القيادية عن النصف الأول من العام الجاري والتي ستعلن تباعا خلال الأسبوع الأول من الشهر المقبل يوليو. إلى هنا أغلق المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية جلسة التداول على خسائر حادة بواقع 329.50 نقطة، بنسبة 4.32 في المائة، نزولا إلى 7294.38 نقطة، خلال عمليات بيع مكثفة ومحمومة منذ بداية الجلسة. وتبعا لنزيف السوق تراجعت بشكل كبير جميع قطاعات السوق ال15، كان من أكثرها تضررا قطاع التطوير العقاري الذي انزلق بنسبة 8.12 في المائة فقطاع التأمين الذي خسر نسبة 7.42 في المائة. بينما زادت ثلاثة من أبرز خمسة معايير في السوق تقلص عدد الأسهم الصاعدة وسيولة الشراء، فزادت كمية الأسهم المتبادلة إلى 468.56 مليونا من 256.01 مليونا في جلسة الأربعاء الماضي، قفزت قيمتها إلى 9.67 مليارات ريال من 5.51 مليارات، نفذت عبر 191.01 ألف صفقة مقابل 111.56 ألفا، ولكن معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة هوى إلى مستوى طفيف قدره 1.30 في المائة من 270.59 في المائة في الجلسة السابقة، وظلت سيولة الشراء مقابل سيولة البيع تحت مستوى 40 في المائة طوال الجلسة، ما يعني أنه غلب على أداء السوق عمليات البيع. وشملت عمليات أمس أسهم 156 من شركات السوق ال160، ارتفعت منها فقط هرفي والحكير، بينما انخفضت 154 شركة، مع تعليق التداول على أسهم أربع شركات. ومن بين شركتين مرتفعتين، لم تحقق أي شركة نسب صعود تذكر، بينما انخفضت 154، أغلقت 23 منها على النسب الدنيا، وكان من أكثرها تضررا ساب تكافل، صدق، ومدينة المعرفة، والتي أغلقت على 32.40 ريالا، 14.85، و14 ريالا.