كشفت لـ"الاقتصادية" مصادر مطلعة أن نادي الشباب والمدرب الوطني سامي الجابر اتفقا على مهلة لمدة أسبوعين قبل توقيع العقد النهائي لتولي رئاسة الجهاز الفني لمدة ثلاثة أعوام، مبينة أن الأخير طلب شروطا معينة تتعلق بتوفير مطالبه المالية، والاستقطابات المحلية والأجنبية، بينما طلب النادي الأبيض منه استراتيجية واضحة لانتشال فريقه من وضعه الحالي، وقالت: "توصل الطرفان إلى اتفاق سيتم توقيع العقد بعد قرابة 14 يوما". وقبل أن يوافق الجابر على العرض الشبابي مبدئيا قدم شروطا أولية تتعلق بمنحه صلاحية كاملة في اختيار جميع الطاقم الفني، إعادة جميع اللاعبين المعارين، عدم إجراء أي مخالصة مع اللاعبين المحليين، أن يتخذ القرار في مصير عشرة لاعبين تقريبا سيتم تصعيدهم من الفريق الأولمبي. وردت إدارة عبد الله القريني أنها اختارت مكان المعسكر في هولندا لمدة 23 يوما، سلفا ودفعت تكاليفه، ولا تستطيع تغييره مع منح الجابر صلاحياته في اختيار اللاعبين المشاركين في المعسكر، وعدم تغيير مدرب الحراس الحالي بسبب ارتياح اللاعبين له. وأوضحت المصادر أن الجابر ألمح إلى رغبته في جلب الثنائي ناصر الشمراني، وعبد العزيز الدوسري من الهلال، إلا أن إدارة الشباب أكدت للجابر عدم مقدرتها على شراء عقديهما بسبب الضائقة المالية ومن الممكن أن يتم جلبهما على سبيل الإعارة. وما زالت الصورة غير واضحة، ولا سيما أن الجابر طلب مهلة أسبوعين حتى يتسنى له دارسة الوضع بشكل كامل، ولا سيما أنه سيمضي ساعات طويلة في النادي ويجتمع مع أعضاء مجلس الإدارة والجهاز الإداري وبعض اللاعبين. وأكدت المصادر أن إدارة الشباب وضعت ثلاثة خيارات لاختيار المدرب: الأول البرازيلي أنجوس الذي اتفقت معه بشكل كامل وعلى قيمة العقد إلا أن تعثره مع نجران في الجولات الأخيرة من دوري عبد اللطيف جميل قبل أن يهبط، أسهم في صرف النظر عنه، الثاني: التونسي فتحي الجبال إلا أن عدم رغبة اللاعبين في استمراره وأيضا عدم مواءمته لتوجهات الإدارة ونظرتها للمرحلة الحالية، وأخيرا الجابر الذي تم الاتفاق معه مبدئيا. وفي السياق ذاته، لم يشهد اجتماع الأمير خالد بن سلطان مع الجابر أمس الخوض في أي تفاصيل مالية أو أمور أخرى تخص مستقبل النادي، حيث اقتصر على تأكيدات الرئيس الشرفي بدعمه بشكل كامل وتوفير جميع متطلباته حتى يحقق النجاح المنتظر منه.
مشاركة :