أحمد فتحي.. شاعر الغناء المنسي

  • 5/26/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

من حسن حظ الشاعر المصري أحمد فتحي (1913-1960) أن قصيدته قصة الأمس نجت من مصير تعرض له أغلب شعره؛ فمنذ شدت بها أم كلثوم في نهاية الخمسينات، والأجيال تتوارث الاستمتاع بها، مستقرة في وجدان المستمع العربي. وقد نالت قصة الأمس شهرة تفوق قصائد أخرى كتبها الشاعر، بعضها مفقود، ولم يصدر إلا ديواناً وحيداً عنوانه قال الشاعر. وفي سلسلة كتاب الهلال صدر للكاتب المصري محمد رضوان كتاب جديد عنوانه أحمد فتحي.. شاعر قصة الأمس يتناول حياته ومنجزه الشعري، وفي مقدمته القصائد التي منحتها الموسيقى شهرة عريضة، ومنها الكرنك تلحين وغناء محمد عبد الوهاب (1941)، التي كانت نقلة مهمة في الأغنية العربية. ويسجل المؤلف أن أحمد فتحي أخفق بعد غناء هذه القصيدة أن يقنع محمد عبد الوهاب بغناء قصيدة أخرى له وهي (البحيرة). أما رياض السنباطي فكان أكثر حماسة لقصائد فتحي؛ إذ لحن عام 1938 قصيدته حديث عينين وغنتها أسمهان، ويقول مطلعها: يا لعينيك ويا لي من تسابيح الليالي فيهما ذكرى من الحب ومن سهد الليالي ولحن السنباطي وغنى عددا من قصائد أحمد فتحي، منها قصيدة عن النيل، وفي عام 1940 غنى قصيدة همسات، وقصيدة طيور المساء، وفي عام 1941 لحن قصيدة أشواق وغنتها نجاة علي، وقصيدة ظنون التي غنتها فتحية أحمد. وفي عام 1943 لحن قصيدة صوت السنين وغنتها حياة محمد، وفي عام 1944 لحن السنباطي وغنى قصيدة فجر. أما قصة الأمس التي لحنها السنباطي وغنتها كوكب الشرق أم كلثوم عام 1959 فيسميها محمد رضوان قصيدة القصائد، وقد اختارها الزمن وذائقة المستمعين لتكون معادلا لاسم أحمد فتحي فترتبط به وتدل عليه، فهي تعبير عن كبريائه، واعتداده بنفسه وتعاليه على كل إغراء يقوده إلى الهوان. وفي مقدمة الكتاب يقول الشاعر فاروق شوشة: إن قصة الأمس هي قصة حياة أحمد فتحي العاطفية والتجربة التي زلزلته من الأعماق.

مشاركة :