حاول رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس، التخفيف من حدة الانتقادات الموجهة إليه، جراء إتمامه خطة توسيع الحكومة التي يرأسها، بعدما وقّع اتفاقًا مع حزب «إسرائيل بيتنا»، برئاسة أفيغدور ليبرمان، يقضي بانضمام الحزب إلى الحكومة لتشمل 66 نائبًا، بعدما كانت حكومة ضيقة تشمل 61. وشدد نتنياهو في مؤتمر صحافي مشترك مع ليبرمان، على أن الحكومة الجديدة ستكون ملتزمة بعملية السلام إلى جانب أمن إسرائيل. وقال نتنياهو إنه يرحب بانضمام ليبرمان رغم الخلافات بينهما، وتعهد بأن حكومته ستواصل سعيها من أجل تحقيق السلام، إلى جانب الأمن لمواطني إسرائيل. وأضاف أن الحكومة بانضمام ليبرمان ستصبح أكثر استقرارًا. وتابع: «لا يزال الشرق الأوسط يهيج من حولنا، والتحديات التي تواجه إسرائيل كثيرة، ولكن إلى جانب التهديدات والمخاطر توجد أيضا فرص. إنني ملتزم بدفع عملية السلام قدما، وإنني ملتزم ببذل أي جهد ممكن من أجل التوصل إلى تسوية». من جهته، قال ليبرمان، الوزير الجديد في الحكومة، إنه يعد بأن يكون وزيرًا متزنًا، وقال مازحًا إنه خضع في الأيام الأخيرة، إلى «عملية جراحية لتطويل باله، مع العلم بأنه حاد المزاج». واعتذر ليبرمان عن الكلمات والأوصاف المؤذية التي وصم بها نتنياهو في الشهور الأخيرة، عندما قال إنه «كذاب مزمن ومخادع وجبان». يذكر أن نتنياهو وليبرمان تعمدا تأخير التوقيع على الاتفاق بينهما إلى يوم أمس، لكي لا يبقى في عناوين الصحف موضوع تقرير مراقب الدولة الذي يدين نتنياهو بالحصول على رشوة، عندما سافر (حين كان وزيرا للمالية في حكومة أرئيل شارون، سنة 2001)، مع زوجته على حساب رجال أعمال من إسرائيل والخارج. لكن المستشار القضائي للحكومة، أبيحاي مندلبليت، أعلن أنه بدأ فحص هذا التقرير، لكي يقرر إن كان هناك من مجال لفتح تحقيق بوليسي ضد نتنياهو أم لا.
مشاركة :