في خطوة تهز أوساط الذكاء الاصطناعي، أطلقت شركة الذكاء الاصطناعي الصينية DeepSeek نموذج التفكير المفتوح R1، الذي لاقى إشادات واسعة من خبراء التقنية وصناع القرار. ووصف مارك أندريسن، رجل الأعمال البارز، النموذج بأنه “أحد أكثر الاختراقات المذهلة والمثيرة للإعجاب التي رأيتها على الإطلاق.” ما يثير الاهتمام هو قدرة R1 على مطابقة أو التفوق على نموذج O1 من OpenAI بمعايير الذكاء الاصطناعي، بتكلفة تدريب لا تتجاوز 5.6 مليون دولار، مقارنة بمئات الملايين التي تنفقها الشركات الأمريكية الكبرى. يأتي هذا النجاح رغم العقوبات الأمريكية التي تحظر بيع الرقائق المتطورة للشركات الصينية. وأشارت مجلة “إم آي تي تكنولوجي ريفيو” إلى أن العقوبات دفعت DeepSeek إلى ابتكار استراتيجيات جديدة تركز على الكفاءة والتعاون. ومع ذلك، لا تزال القيود الأمريكية تشكل عقبة، بحسب تصريحات ليانج وينفينج، أحد قياديي الشركة. في المقابل، وصف نيل خوسلا، الرئيس التنفيذي لشركة Curai، DeepSeek بأنها أداة سياسية تسعى للإضرار بالقدرة التنافسية الأمريكية، لكن هذه الادعاءات قوبلت بالتشكيك من الجمهور. من ناحية أخرى، يرى خبراء مثل هولجر زشابيتز أن نجاح DeepSeek يمثل تهديدًا لأسواق الأسهم الأمريكية، بينما يجادل آخرون، مثل جاري تان، بأن الابتكار الصيني قد يحفز النمو العالمي للذكاء الاصطناعي. وسط هذا الجدل، تواصل DeepSeek خطف الأنظار، حيث تصدّر مساعدها الذكي قائمة التطبيقات المجانية على متجر Apple، متقدمًا على ChatGPT، مما يعكس رغبة قوية لدى المستهلكين لتجربة هذا الابتكار الجديد.