تخصيص جزء من عوائد «ساهر» للتوعية المرورية

  • 1/19/2014
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

نادى قراء الاقتصادية بتخصيص جزء من العوائد التي تحصلها إدارة المرور من مخالفات “ساهر” للتوعية المرورية والتنبيه على أخطار القيادة السريعة، والتكريس لثقافة وعي كامل بأخطار الاستهتار في القيادة على وجه العموم. ودعا القارئ عادل الحمودي إلى تخصيص جزء من عائدات ساهر المالية “لتنفيذ برامج توعية مبتكرة في مجال التوعية المرورية تخدم المجتمع، وتساهم في تخفيض نسبة الحوادث لكيلا يصبح الهدف من ساهر مجرد جباية للمال بغض النظر عن تحقيق الأهداف المرجوة منه”. ونصح القراء قادة المركبات بأن يكون كل منهم العين الساهرة على أمنه وسلامة أهله، مؤكدين أن نظام ساهر لن ينفع وحده في ظل استهتار قادة المركبات بأرواحهم وأرواح من يركبون معهم.. وقال القارئ “عبد الله الغامدي”: “أيهم أكثر حرصاً ساهر الكاميرا أم ساهر عقلي ومخي؟.. يجب على كل قائد مركبة أن يكون هو “ساهر” على نفسه وأهله، وألا يرمي بنفسه وبعائلته إلى التهلكة بالسرعة أو بعمل طائش.. لقد فرق الله بين الإنسان والحيوان بالعقل، فعلينا عندما نقود سياراتنا أن نضع نصب أعيننا مخافة الله في النفس والمال والولد.. ساهر الصناعي يزول وساهر الحي الدائم لا يموت، فعلينا أن نتوكل على الله ونعقلها.. نعقلها يعني نعقل ونتقيد بالأنظمة والقوانين.. وربنا الحافظ”. وجاء تفاعل القراء تعليقا على تقرير “المرور: 60 % من وفيات الحوادث على الطرق الخارجية أكثرها للشباب” الذي نشرته الاقتصادية أمس، وذكر أن “الإدارة العامة للمرور أوضحت أن نظام الضبط الإلكتروني “ساهر” مصنف كمشروع وطني يعمل وفق أسلوب الخصخصة (P.O.T البناء ــ التشغيل ــ التحويل)، وهو مطبق في معظم دول العالم، ويحقق في جميع الدول التي طبق فيها نتائج إيجابية. وقال لـ “الاقتصادية” العميد الدكتور علي الرشيدي الناطق الإعلامي للإدارة العامة للمرور، إن نظام الضبط الإلكتروني يحقق في كل الدول التي طبق فيها نتائج إيجابية، بنسب تتراوح بين 30 و70 في المائة. وبيّن العميد الرشيدي أن الإحصائيات المرورية أوردت أن معظم الحوادث ناتجة عن السرعة الزائدة بنسبة 24.6 في المائة، بينما بلغت نسبة تجاوز الإشارة الحمراء 21.4 في المائة. ولفت إلى أن معظم الوفيات تحدث في الطرق الخارجية بنسبة 60 في المائة والطرق الداخلية بنسبة 40 في المائة. وأكد العميد الدكتور علي الرشيدي الناطق الإعلامي للإدارة العامة للمرور، أن معظم الوفيات من الفئات العمرية الشابة بنسبة 72 في المائة، معتبراً أن مشروع النظام الإلكتروني جاء ليحد من النزيف البشري الذي يؤثر في مقدرات الوطن والمواطن. ورأى أن الإيجابيات قد تحققت في المناطق التي طبق فيها نظام (ساهر). وكانت “الاقتصادية” قد نشرت الأربعاء 15 (يناير) 2014م تقريراً حول إحصائيات الحوادث المرورية في السعودية قبل وبعد نظام الرصد الإلكتروني (ساهر) تحت عنوان (رغم ساهر 21 وفاة يومياً في عام 2012م). أكدت فيه الصحيفة أن حصيلة الوفيات نتيجة الحوادث المرورية في السعودية خلال عام 2012 ارتفعت بنسبة 24 في المائة، إلى 21 حالة يوميا، مقارنة بـ 17 حالة في عام 2009 قبل تطبيق نظام “ساهر” للمرور، وتصدرت منطقة مكة المكرمة بقية المناطق في أعداد الوفيات والمصابين خلال عام 2012، بنسبة 25 في المائة من إجمالي الوفيات و27 في المائة من إجمالي الإصابات، فيما جاءت منطقة الرياض الأعلى في عدد الحوادث بـ 28 في المائة من إجمالي حوادث المرور في السعودية، بحسب بيانات مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات. ووفقا لدراسة أعدتها وحدة التقارير الاقتصادية في صحيفة “الاقتصادية”، ارتفع عدد الحوادث في 2012، بنسبة 22 في المائة إلى 1614 حادثا يوميا (67 حادثا في الساعة)، مقارنة بـ 1328 حادثا يوميا (55 حادثا كل ساعة) خلال عام 2009 أي قبل تطبيق النظام. وبلغ عدد الوفيات خلال عام 2012، نحو 7.6 ألف حالة وفاة، تعادل أكثر من مرتين ونصف ضعف ضحايا العنف في العراق خلال العام نفسه، البالغ أقل من ثلاثة آلاف حالة وفاة.

مشاركة :