أنقرة أ ف ب ترأس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس أول اجتماع للحكومة الجديدة في مبادرة تؤكد عزمه على إحكام السيطرة على السلطة التنفيذية في وقت تحذر فيه المعارضة من الفوضى في حال منح منصب الرئاسة صلاحيات أكبر. وفي بادرة رمزية اجتمعت حكومة ابن علي يلديريم التي أعلنت تشكيلتها الثلاثاء بعد أن أرغم داود أوغلو على الاستقالة بسبب خلافات مع أردوغان، في القصر الرئاسي الواقع في ضاحية أنقرة برئاسة الأخير. وفور توليه منصبه تعهد رئيس الوزراء بأن «يقوم بكل ما في وسعه» وبسرعة لتبني نظام رئاسي شبيه بالنموذجبين الأمريكي والفرنسي. وفي الماضي ترأس أردوغان اجتماعات الحكومة لكن هذا الإجراء الذي كان استثنائياً قد يتحول إلى لقاء شهري بحسب الصحافة التركية. والثلاثاء أعلن يلديريم في البرلمان أنه لن يفوت «فرصة تاريخية» لتعديل الدستور الحالي المنبثق عن الانقلاب العسكري في 1980. وقال إن «مساعي تغيير الدستور الحالي والانتقال إلى نظام رئاسي سيبدآن في أقرب وقت ممكن. إنها أهم مهمة لحزب العدالة والتنمية (الحاكم)». لكن المعارضة وغالبية الناخبين بحسب استطلاعات الرأي ترفض المشروع مصدر التوتر في البلاد والخارج. ورأت فيه دليلاً جديداً على «تسلطه».
مشاركة :